لكن السينما كانت سباقة بمنح أمريكا ضربة البداية التي تنهي العالم وتتجه بنا إلى أحداث النهاية، وهو ما دعا البعض للسخرية من فوز ترامب بكرسي الرئاسة والإشارة إلى أنه بذلك قد يحقق ما ذهبت إليه السينما وتناولته في العديد من الأفلام وأنه بعد 9 نوفمبر 2016 كل البدائل والخيارات متاحة بكل السبل، فكيف تم تصوير نهاية العالم؟
لنبدأ إذا بقائمة جعلت النهاية مفاجئة وبدأت من ملعب أمريكا، تلك الأفلام ستغطي لك مخاوفك من تولي ترامب الرئاسة، وطرقا مختلفة لنهاية العالم، وأيضا كيف تتعامل مع الكارثة لذا إن لم تشاهدها عليك مشاهدتها فورا.
لا شك أن الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2009 كان من أمتع الأفلام التي تناولت موضوع الموتى الأحياء أداء جيسي إيزنبرج وإيما ستون وودي هارلسون وأبيجيل بيرسلين كان رائعا.
لا جدال حول كل ما سبق لكن انتقاد الفيلم ليس موضوعنا، طالب خجول كان يشاهد التلفاز وفورا وجد أن أمريكا أصبح بها وباء سبب تحول البشر إلى موتى أحياء وتحول الأمر إلى صراع بقاء.
سلسلة أرنولد شوارزينيجر الشهيرة تركزت حول ذكاء صناعي قرر أن يعصي البشر ويبيدهم لكي يحيا هو على الأرض، البداية طبعا كانت من خلال الأسلحة النووية التي انفجرت في شتى الأنحاء لتبدأ أحداث النهاية.
التيمة المعتادة لتلك النوعية من الأفلام فيروس أمريكي ينتشر في أمريكا ثم العالم يتحول البشر إلى موتى أحياء يأكلون الذين لم يصابوا بعد بالفيروس، ويل سميث قدم واحدا من أفضل أفلامه نظرا لأنه كان البطل البشري الوحيد في جزء من الفيلم والأمر لم يكن مجرد شخص يحمل سلاحا ضد مجموعة من الموتى الأحياء، لكنه حمل بعضا من مشاهد النهاية على أرض أمريكية انتشرت للعالم.
اسم الفيلم يشي بكل شيء، فيلم دراما كوميدي أمريكي إنتاج 2012 من بطولة ستيف كاريل وكيرا نايتلي فشلت الحكومة الأمريكية خلال الأحداث لاعتراض نيزك قادم لضرب الأرض وبالتالي سيحدث الدمار بعد أسابيع قليلة، ونرى خلال أحداث الفيلم العلاقات الاجتماعية والأحداث الدرامية المترتبة على تلك الأنباء التي تشير لنهاية العالم.
نحن تحدثنا سابقا عن مخاوف من الحروب النووية، أحدهم اقترح أن يخبئ المسؤولون مفاتيح الأسلحة النووية عن ترامب فيكفي رئيس كوريا الشمالية، هذا الفيلم تحديدا يجب ألا يشاهده ترامب أو من يخشون من آثار تولي الأخير رئاسة أمريكا، إذ أنه يتحدث عن نهاية العالم بسبب الأسلحة النووية، بطولة مارجو روبي وتشيوتيل إيجوفور وكريس بين.
الآن لنأخذ بعدا دراميا للأحداث الحالية، هذا الفيلم هو المناسب تماما لحالة الارتياب التي تسود العالم حاليا من تولي ترامب لرئاسة أمريكا، في هذا الفيلم المتميز لمايكل شانون وجيسكا شاستاين، الخوف من نهاية العالم والحالة التي يعيشها بطل الفيلم ممتازة وتلائم الجو العام حاليا.
لا أظن أن هناك اسما مناسبا لفيلم يحكي عما نعيشه، لكن هذا الفيلم يحكي عن دمار العالم ككل وليس أمريكا فقط، حسنا قد تكون تلك إحدى العواقب فبكل تأكيد ما سيطول مكان كبير كأمريكا سيطول العالم أجمع بالتبعية.