ووسط تكهنات بنهاية العالم، (طالع التفاصيل)وحالة من التعجب ماذا لو كان "فرانك أندروود" بطل مسلسل House Of Cards هو خصم ترامب في الانتخابات هل كان الشعب الأمريكي سيصوت له على حساب الملياردير أم لا؟
ملحوظة المحرر السطور التالية قد تحرق لك أحداثا من المسلسل المتميز House Of Cards، أما إن كنت من هواة الحرق أو شاهدت المسلسل حتى موسمه الرابع، إليك نقدا له من هنا.
لن نحرق كل الأحداث فقط مقدمة بسيطة، شخصية خيالية من مسلسل House Of Cards يقدم دوره كيفن سبايسي، الشخصية ذاتها محاكاة لبطل مسلسل بنفس الاسم من التسعينات لرواية بريطانية بطلها اسمه فرانسيس أوركهارت.
"أندروود" شخصية سياسية محنكة سار في نفس السياق الذي سار فيه بعض الساسة، بداية حياته من مدرسة عسكرية في جنوب كالفورنيا في 1976، وتخرج في 1980 قبل أن يتم قبوله في مدرس هارفرد للقانون.
ويعتبر "أندروود" سياسي محنك من الدرجة الأولى ولبق في الحديث أي أن أي محاولة لمقارنة ترامب به صعبة للغاية، لديه حلا دائما لأي مشكلة تواجهه، وهو قتل خصمه بدم بارد.
بكل بساطة وبطريقته الساحرة في الحديث واكتساب المستمع لصفه سيفوز بالولايات الأولية التي فازت بها هيلاري، يمتلك أيضا كاريزما لا بأس بها لم يكن من الصعب عليه أيضا من خلالها اكتساب مؤيدي بيرني ساندرز لصالحه، من دون شك هيلاري لا تمتلك 40% من القبول الذي يتمتع به فرانك.
ولا ننسى أبدا دور "إدوارد ميتشوم" إذ أن "فرانك" وبكل بساطة سيعين صديقه المقرب كجاسوس سري على المرشحين الأخرين ليجمع معلومات قيمة لدعم حملته.
بعيدا عن القتل والذي قد يجعله يبدو شهيدا أمام الجميع، ببساطة يحتاج أندروود إلى شيء لا يمكن مسامحته من قبل ترامب لكي يبتعد عنه مؤيديه، الأمر سهل رحلة إلى منطقة عربية وصورة تجمعه مع قائد لداعش ذلك الأسلوب الذي قد يستخدمه فرانك بكل حنكة وبالتالي لا حيلة أمام ترامب سوى الخسارة.
إضافة إلى كل ما سبق "أندروود" قد يقوم بمقابلة الرئيس باراك أوباما، للتهديد بورقة تورط وكالات المخابرات لديه في فضيحة ترامب ليحظى بدعمه أيضا في صفه.
في تصريحات خاصة لقناة CNBC قال كيفن "لن يواجه فرانك نظيره ترامب في مناظرة حتى، وذلك لأنكم وكما تعرفون ستكون هناك حادثة مريعة حدثت له أثناء اتجاهه لمكان المناظرة، وهو أمر سيكون حزينا ومريعا".