من الممثلين البارعين أصحاب البصمات المميزة في الدراما وخاصة خلال الأربعة أعوام الأخيرة، حصل على حقه أخيرًا بتقديمه أولى بطولاته المطلقة هذا العام في "بعد البداية" الذي يعرض على أكثر من 15 قناة فضائية.. طارق لطفي في حواره مع السينما.كوم كشف عن تفاصيل العمل وعن رأيه في تأخر خطوة البطولة المطلقة وعن أدوار الشر التي أثبت نفسه فيها وغيابه عن السينما، كما تحدث عن عرض مسلسله الثاني "ولاد السيدة" بعد توقف ثلاث سنوات..
هل خططت للبطولة المطلقة هذا العام في "بعد البداية" أم أن هناك من شجعك على اتخاذ هذه الخطوة؟
حقيقةً لا أعتقد أنها جاءت بترتيبات أو بتخطيط ولكن كل المؤشرات كانت تقول إن خطوة البطولة المطلقة لابد وأن تحدث، وبعد أربع سنوات حققت فيها نجاحات كبيرة بفضل الله كان قد حان الوقت لكي يتحمل طارق لطفي مسؤولية مسلسل بمفرده ويحمل العمل اسمه.
ألا تعتقد أن هذه الخطوة جاءت متأخرة بعض الشيء؟
كل شيء يأتي في ميعاده، كان من الممكن أن تأتي من 10 سنوات، ولا أنجح فيها، ثم أبتعد عن الساحة، وهذا ما حدث مع فنانين كثيرين، تسرعوا في قبول البطولة ثم حرقوا أنفسهم مبكرًا.
هل تعتبر تألقك في شخصية "كين جدعون" بمسلسل "جبل الحلال" كان السبب الرئيسي للبطولة هذا العام؟
الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، ولكن هو نتيجة تراكم في الشخصيات المهمة التي قدمتها خلال الأعوام الأخيرة، ومن بينها شخصية "كين جدعون"، التي أعتبرها حالة خاصة ﻷنها أكثر من مجرد شخصية، لم يتم كتابتها في الدراما سابقًا ولن تكتب بعد ذلك، لأنها فكرة مجنونة من المؤلف ناصر عبد الرحمن، وبالفعل كانت عامل مساعد كبير، بعدما أثبت أنني أستطيع المشاركة في عملين ليس لهما علاقة ببعضهما إطلاقًا وحققت النجاح فيهما، أخذني ذلك إلى البطولة هذا العام.
رأينا وجود مشاهد أكشن صعبة، هل استعنت بـ"دوبلير" لهذه المشاهد؟
رفضت الاستعانة بدوبلير وقمت بتنفيذ كل المشاهد بنفسي رغم صعوبتها وخطورتها، وحتى مخرج العمل أحمد خالد موسى رفض الاستعانة بشخص آخر بدلا مني، والتجربة بالنسبة ليّ جديدة وغيرت فيّ أشياء كثيرة جدًا فأنا من الأشخاص الحريصين جدًا ولست متهورًا، ومؤكد أنني شعرت بالخوف والقلق من هذه المشاهد في البداية لأن أي خطأ بشري قد يؤدي إلى إصابات ولكن الحمد لله ربنا أمنني وأكرمني، وقد تأقلمت على اﻷجواء سريعًا.
كيف كان التعامل مع مخرج شاب مازال يخطو خطواته الأولى في الإخراج؟
أحمد خالد موسى، مخرج موهوب جدًا، وأتوقع له أن يكون واحدًا من أهم المخرجين في الفترة القادمة، فهو شاطر للغاية ويذاكر جيدًا ويسأل طوال الوقت وواثق مما يقوم به وعلى دراية بما سيخرج من المشهد في المونتاج وفي الحقيقة أنا سعيد وفخور بأنه يمتلك كل هذه القدرات في هذه السن.
المسلسل تم تسويقه باسمك إلى العديد من القنوات وأصبحت المسؤولية الكاملة عليك فكيف ترى هذا اﻷمر؟
"بعد البداية" يتم عرضه على حوالي 15 قناة، وهذا أصابني بالرعب والقلق الشديد، ولكن عندما شاهدنا الحلقات التي انتهى مونتاجها وجدنا أنفسنا نقدم عمل جيد به مجهود كبير، وبالطبع النجاح يحملني عبئًا شديدًا ومسؤولية ثقيلة، ومن الغباء أن أثق بنفسي 100%، ودائمًا أشعر بأن هناك ما هو أفضل لتقديمه، لأن كل عمل جديد يُعرض عليّ أعتبره فرصة لنفسي لأجيد فيها أكثر من قبل.
ماذا عن اختيارات باقي أبطال المسلسل؟
ليس ليّ أي علاقة بترشيح واختيار أبطال المسلسل، فهي وجهة نظر المخرج والمؤلف والجهة المنتجة، ولكن من الممكن أن يتم سؤالي حول رأيي في فنان ما عندما يكون هناك ترشيح لأكثر من شخص لنفس الدور، ووقتها أُبدي رأيي حول أيهما الأنسب، وللمخرج في النهاية حق الاختيار، فأنا على دراية جيدًا بحدود الممثل التي لا يجب أن يتخطاها وما هي مهمة المخرج، ولذلك فلا أتدخل في عمل أحد.
تتواجد فى دراما هذا العام بمسلسلين بعد قرار عرض "ولاد السيدة" فى رمضان الجاري، فكيف ترى ذلك؟
"ولاد السيدة" مسلسل بدأنا تصويره منذ أربع سنوات كاملة ومر بالعديد من الأزمات الإنتاجية وتوقف تصويره عدد كبير من المرات، وليس هناك أي مسلسل في العالم يتم تصويره في أربع سنوات ويصبح سلعة جيدة في النهاية، أتذكر مثلًا أن الأحداث كان بها طفلة وبعدما توقف العمل لسنتين عدنا للتصوير من جديد، ولم تعد هذه البنت طفلة، وحتى أشكال شخصياتنا تغيرت كثيرًا، أيضًا الوقت حاليًا أصبح غير مناسب لعرض المسلسل لأن فكرة المسلسل كانت قائمة على معالجة الشرخ الذي حدث بين الشرطة والشعب بعد ثورة 25 يناير، ولكن حاليًا الصلح حدث بالفعل وأصبح موضوع المسلسل غير ملائم للوقت الحالي.
هل تعتبر أن عرض "ولاد السيدة" في رمضان الجاري غير مناسب لوجود مسلسل آخر لك أفضل منه؟
الحقيقة أن شركة صوت القاهرة المنتجة للعمل قصرت في حق هذا المسلسل جدًا على مستوى التنفيذ والإمكانيات، ولكنني كُنت مجبرًا على استكماله لأنني قبلت المشاركة فيه منذ البداية، وبالنسبة لتأثيره سلبًا عليّ الله أعلم بهذا، لكن بالتأكيد العمل ليس على مستوى "بعد البداية" بأي شكل، ولكنني مع ذلك اجتهدت في دوري قدر اﻹمكان.
طارق لطفي لا يثير أي مشاكل عادةً إلا أن العام الماضي تغير ذلك بعد نشوب أزمة مع الشركة المنتجة لمسلسل "عد تنازلي"، فماذا حدث؟
صراحةً لا أريد الحديث في هذا الموضوع لأنه انتهى، وأنا طوال الوقت في حالي ولا أحب الدخول في مشاكل لكن هذا لا يعني أن أسكت عن حقي، فحقي الأدبي هُدر في هذا العمل، لكن رد فعل الجمهور ونجاح شخصيتي في المسلسل عوضني عن ذلك.