الارشيف / سينما و تلفزيون / السينما كوم

قـاذورات الـفيديـو.. شئٌ ما شرير يأتي من هذا الطريق


تحذير: هذا الموضوع غير مناسب لمن هم أقل من 18 سنة.


إنها طبيعة بشرية.. أن نفتتن بالمرعب والمحرم.. نفتش عنه ونتحداه. إن فيلم الرعب تورط مشترك فريد من نوعه.. إنه اختبار لذواتنا: هل سأتحمل ما أراه؟ هل سأنجح في اجتيازه؟
                                                                                                                   جون كاربنتر، مخرج رعب أمريكي



عزيزي القارئ.. اليوم سنتحدث في موضوع قد يكون مُثيرًا للبعض، ثقيل الوطء على البعض، مُنفر للكثيرون، مُسلي لأخرون.. لكنه تأكيدًا موضوع لا يناسب الجميع، ولن يستسيغه الجميع.. لذا أرجوك إذا كنت تنوي أن تكمل معي إلى نهاية المقال، ألا تكون من أصحاب النفوس الرقيقة التي من السهل إيذاؤها، حتى لا تنهال عليّ لعناتك عندما ننتهي.

سنفتح سويًا ملف ظاهرة سينمائية استثنائية ظهرت واختفت خلال سنوات قليلة، لكنها استطاعت التأثير بشكل كبير في العديد من النواحي الحياتية.. منها السينمائي، ومنها المجتمعي.. اليوم يا سادة، سنفتح ملف خاص جدًا من سينما الرعب.. وسنخرج منه الأعمال الوحشية، الشائنة، المحظورة، والأصلية لـ 'قاذورات الفيديو'.

في البداية يجب معرفة شيئًا أو اثنان عن مصطلح قاذورات الفيديو أو Video Nasties. أولاً، هو مصطلح بريطانى الأصل والمنشأ، صُك بواسطة رابطة NVALA فى بداية الثمانينات من القرن الماضي، وتبناه المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام BBFC. ثانيًا، يصف هذا المصطلح مجموعة من الأفلام تحتوي على مشاهد عنف سافر وجنس سافر.. مشاهد مبالغ فى تطويلها لا يتحملها إلا أصحاب المزاج السئ فقط.. مشاهد تعرض تمزيق أحشاء وتقطيع أوصال واغتصاب وحشي بأساليب بالغة الشناعة.. ما سنذكره هنا هى أعمال فائقة التقزيز بدرجة مريعة حتى تبدو بجانبها أفلام مثل Saw أو Hostel مجرد لهو صبياني لا أكثر.

نشرت قائمة قاذورات الفيديو رسميًا لأول مرة من قبل المدعي العام فى يونيو من العام 1983، وكان يتم تحديثها شهريًا. فى المجمل ضمت القائمة 72 فيلم ظهروا مرة أو أكثر مع كل تحديث، وكانت حيازة أي فيلم من هذه الأفلام أو الإتجار فيها تطبق عليه عقوبات صارمة وقتها.. هذا مع العلم أن القليل من هذه الأعمال كانت تعرض وقتها فى دور العرض في بريطانيا بلا مشاكل تقريبًا، وإن كانت بالطبع تأخذ أعلى تصنيف رقابي متاح. الخوف الرئيسي كان هو أن تقع تلك الأفلام فى يد أى طفل ويقوم بمشاهدتها، كان هذا سبب ملاحقة رجال الشرطة لها بضراوة، وانتشر وقتها مقولة أن الفيديو لعب دور كبش الفداء المسئول عن الجريمة بدلاً من الشيطان، فلم يعد المجرم يقول: "لقد أغراني الشيطان"، بل: "لقد أغرتني قاذورات الفيديو". أثناء تلك الهوجة، خرجت جريدة Sun بعناوين عاطفية شحنت بها الرأي العام: "من أجل أطفالنا، احرقوا قاذورات الفيديو التى لديكم".. وتوالت العناوين المماثلة في عدد كبير من الصحف.

بالطبع هذه الحرب صنعت شهرة مدوية لهذه الأفلام ولصانعيها، وأصبح لها حفنة من الأتباع المخلصين فى جميع أجاء العالم، وكادت أن تشكل دين سري ما.. كثرة عناوين الفيديو الخاصة بكل فيلم التي ستقابلها أدناه، مؤشر في حد ذاتها لأنها أكثر أفلام جرت قرصنتها وتداولها سرًا في التاريخ.

كما ذكرنا القائمة طويلة جدًا، 72 فيلم.. جميعهم لم يخلقوا للناس المسالمين، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن كل من يشاهد هذه الأعمال مرضى ساديون أو ما شابه ذلك.. هناك ولع دفين عند الإنسان بشكل عام لمشاهدة الدم والعنف.. والإلتفاف الذي تراه حول حوادث الطرقات - حين لا يكون هناك ما يقدمه هذا الجمع حقًا سوى المشاهدة - لخير دليل على هذا.

39 فيلم من الـ 72 حُكم عليهم قضائيًا بالبذاءة والفحش الفني، وحظروا تمامًا في بريطانيا وجرمت أفعال الحيازة والمشاهدة والإتجار فيهم.. هؤلاء سيكونوا هم أساس حديثنا اليوم. الـ 33 فيلم الأخرون أعيد توضيبهم - فعليًا تم تمزيقهم تمامًا - وحظوا بإفراج عام بعد ذلك من لائحة رقباء بريطانيا، ولم يُلاحقوا قضائيًا. بالتأكيد لا يجب علينا أن ننسى أن كل هذا بالطبع كان يتم حسب القانون واللوائح البريطانية، وليس في كل مكان. بالطبع المنع والملاحقة صنعا هالة فريدة حول تلك الأعمال وأصبح لها cult يتداولونها في الخفاء كما ذكرنا، وكل هذا كان قبل عصر الإنترنت الذي جعل جميع أفلام القائمة مُتاحة لكل من لديه حاسوب واتصال بالشبكة في أي مكان في العالم.

بينما كانت بريطانيا المصدر لمصطلح قاذورات الفيديو، كانت إيطاليا المصدر لمعظم هذه الأفلام.. يعتبر المخرج الإيطالي لوسيو فولتشي هو أشهر مخرجى القاذورات ومن أشد المخرجين تقزيزًا فى التاريخ، وصفه ستيفن كينج بأنه أستاذ 'الغلظة القصوى'. المخرج الإيطالي الشهير داريو أرجنتو اتهم أيضاً بأنه يصنع القاذورات، لكن بعد ذلك قام معجبيه والنقاد وأدباء الرعب حول العالم بتبرئة أفلامه، ووصفوا العنف الذى يقدمه أرجنتو بأن به الكثير من الجماليات، وأنه من الظلم أن نجحد موهبته الحقيقية لمجرد أنها ذهبت فى نفس هذا الإتجاه المقزز. أما عنف فيلوتشى مثلاً فهو سادي ومريض تمامًا، ومن ذات العباءة خرج العديد من المخرجين أمثال الفرنسى جان رولان والإيطالى جو داماتو والإسبانيان أماندو دى أوسوريو وإلوي دى لا إجليسا.

إذًا فقاذورات الفيديو بشكل أساسى هى أفلام الرعب الأوروبية الى أنتجت فى الفترة من منتصف السبعينات وحتى منتصف الثمانينات، والسينما الإيطاليه تحديدًا هى صاحبة نصيب الأسد من القائمة، وبالذات تيار الـ*جياللو Giallo الذى اجتاحها فى السبعينات.. لكن هذا لا يمنع أن القائمة تحتوي أيضًا على بعض الأفلام الأمريكية.

بخلاف الاتهامات الفنية والملاحقة القضائية، وجهت اتهامات لبعض مخرجي القاذورات بأنهم قتلة ساديون، وأن المشاهد التى تعرضها أفلامهم من المستحيل أن تكون مزيفة، وإنها تضمنت عمليات قتل حقيقية، لذا رفعت العديد من الدعاوي ضدهم تطالب بتحقيق رسمى معهم لمعرفة الحقيقة، وامتثل بعضٌ من صانعوا هذه الأفلام أمام القضاء للدفاع عن أنفسهم


القائمة الكاملة للـ 39 فيلم الذين تمت ملاحقتهم قضائيًا وحُظروا في بريطانيا

1- أنثروبوفيجوس |1980| Anthropophagous
فيلم شنيع من إخراج الإيطالى جو داماتو. مجموعة من السياح يطئون جزيرة يقطنها قاتل مجنون، عنيف، وبشع، ذبح السكان الأصليين لها، والآن الدور عليهم. بعض المشاهد تتضمن بقر بطون الحوامل لالتهام أجنتهم، وسلخ أجساد، وفى نهاية الفيلم ينتحر المسخ بالتهام أمعائه!. هناك أيضًا مشاهد لدماغ بشري يتم طبخه وأخر يطير بالفأس. الأنثروبوفجي هو نوع خاص جدًا من التهام لحم البشر يأكل فيه الشخص لحمه نفسه. يعرف الفيلم أيضًا بـ أنثروبوفيجوس: الوحش Anthropophagous: The Beast، وقابض الأرواح The Grim Reaper.


2- لا معقول |Absurd |1981
استطراد لفيلم داماتو السابق أنثروبوفيجوس.. قتل، دماء، تقطيع، أحشاء، وكل ما يخطر لك على بال. للفيلم عناوين أخرى منها صائد الوحش Monster Hunter، رهيب Horrible، قابض الأرواح 2 The Grim Reaper 2.


3- مذبحة الفأس بكاليفورنيا |California Axe Massacre |1977
أو الفأس Axe، أو ليزا ليزا Lisa, Lisa. فيلم أمريكي من إخراج فريدريك أر. فريدل، يحكي عن ثلاثة مخابيل هاربين من العدالة يبدأون في إرهاب السكان المسالمين لقرية صغيرة، قبل أن يعرجوا على مزرعة منعزلة تقطنها فتاة تدعى ليزا وجدها المشلول. وبعد أن تتعرض الفتاة وجدها للتعذيب والإهانة على أيديهم، تستطيع الفتاة الانتقام بشكل شنيع ومروع في النهاية. ميزانية الفيلم كانت محدودة للغاية، حتى أن المخرج كان يصور المشاهد لمرة واحدة فقط دون أي فرصة أو رفاهية لأي إعادة.


4- الوحش المُهتاج |The Beast in The Heat |1977
فيلم إيطالي مروع يعرف بعدة أسماء منها معسكر جحيم الجستابو SS Hell Camp، تجارب الجستابو الجزء الثاني SS Experiment Part 2، التجارب المفزعة في الأيام الأخيرة للجستابو Horrifying Experiments of the S.S. Last Days. أحد أكثر أفلام القائمة بشاعة وسوء سمعة، ويلقبه البعض بالـ 'أكثر شرًا'. النسخ الأصلية منه كان يتم تداولها بين الناس كالمخدرات مقابل أموال ليست بقليلة. دراما ماجنة فجة عن الحقبة النازية تعرض الجنس والتعذيب بشكل سافر، ليس انتزاع الأظافر بأهونها.. مناسب لمنحرفي المزاج فقط.


5- حمام الدم |1971| Blood Bath
أو ارتعاشة عصب الموت Twitch of the Death Nerve، أو خليج من الدم A Bay of Blood. من إخراج الإيطالي ماريو بافا الذي بدأ حياته كرسام ومصور فوتوغرافي وصانع مؤثرات، والذي يعد أول من بدأ تيار أفلام الجياللو. هنا يقدم كوميديا سوداء ألهمت الكثيرون، فيلم مقزز ملئ بالجثث يدور عن الصراعات المميتة والجشع القاتل الكامن في النفس الإنسانية. بدون هذا الفيلم ربما لم نكن سنرى الخبطة الأمريكية الشهيرة Friday the 13th.


6- عًرس الدم |Blood Feast |1963
فيلم أمريكى عن محاولة متعهد حفلات مصري مخبول أعادة صنع وإحياء الإلهة عشتار البابلية من أجزاء منتزعة من عدة نساء.. ولك أن تتخيل أنت مدى التقزيز. الفيلم هو أكثر أفلام ماريو بافا إلهامًا لمن جاؤا بعده، وكان له تأثير قوي عمومًا على أفلام الـSlasher الأمريكية وليس الجياللو فحسب. 


7- الشنيعون |The Ghastly Ones |1968
أو طقوس الدم Blood Rites، أحد أفلام أندي ميليجان الشاقة التي مازالت ممنوعة في أكثر من دولة إلى يومنا هذا. ثلاثة أزواج وزوجاتهم يجبروا على البقاء لليلة كاملة في منزل مبني على الطراز الفيكتوري، بينما يجندل فيهم قاتل مخبول يدعي أن إرث يخصه يربط الثلاث عائلات سويًا.


8- القمر الدامى |Bloody Moon |1981
أو جرائم القمر الدامي The Bloody Moon Murders، ألمانى أسبانى من إخراج جيسوس فرانكو، يحكى عن مذبحة بمنشار كهربائي لطلبة مدرسة لغات.. نموذج لأفلام المراهقين السفاحين التى لم يكف الأمريكي ويس كرافن عن صنعها بعد ذلك.


9- الحريق |The Burning |1981
حارس معسكر صيفي يدعى كروبسي يتم تشويهه في مزحة قام بها مجموعة من المراهقين وخرجت عن السيطرة. الآن يتربص للذين قاموا بتشويهه في معسكر صيفي أخر خارج مدينة نيويورك ويبدأ في قتلهم الواحد تلو الأخر. أطراف الفتيات تتطاير، وتغرق أثداءهن في الدماء، الأمر الذي يُرضى القاتل كثيرًا.


10- يوم قيامة أكلة لحوم البشر |1980| Cannibal Apocalypse
أو غزو صائدوا اللحم Invasion of the Flesh Hunters، ألمانى أسبانى يحكى عن وباء أكل لحوم البشر الذى جاء به الجنود الأمريكيين العائدون من الهند الصينية إلى الوطن الحبيب.


11- إجعلهم يموتون ببطء |Make Them Die Slowly |1981
أو ضراوة أكلة لحوم البشر Cannibal Ferox، وهو العنوان الأكثر شهرة. صدمة من صدمات المخرج الإيطالي أمبرتو لنزي الذي يُلقب بـ "ملك الكانيبال" The King of Cannibals. أحد أقذر الأفلام في قائمة القاذورات. معالجة فجة لتيمة المتوحشون الذين يأكلون اللحم البشري تضمنت تعذيب وتشويه حقيقي للحيوانات لا لزوم له. الشركة الموزعة في الولايات المتحدة أطلقت عليه: "أعنف فيلم صنع في التاريخ". وكان مخرجه يفتخر بأنه حُظر في 31 دولة! حتى أنه لاقى معارضات من داخل إيطاليا نفسها، وكانت هذه أول مرة تعترض فيها إيطاليا - رقابيًا - على فيلم في تاريخها السينمائي.


12- إبادة أكلة لحوم البشر |Cannibal Holocaust |1980
روجيرو ديوداتو يقدم فيلمًا شبه تسجيليى - أو تسجيلي زائف - مثل مشروع الساحرة بلير عن مصير بعثة تهلك على يد لأكلة لحوم البشر، وهذا يتضمن مشاهد اغتصاب وبقر بطون وتجريد العظام من اللحم والتهام سلحفاة حقيقية. لفترة طويلة اعتقده الناس فيلم *سناف Snuff حقيقيًا بسبب طابعه التسجيلى، وانتشر وقتها أن بعض الممثلين تم قتلهم حقيقةً لا تمثيل فى موقع التصوير، حيث أنهم إختفوا بعد ذلك، وطالب الكثيرين بمقاضاة المخرج. حاز الفيلم على لقب "أعنف فيلم فى التاريخ" في عدة محافل ومنشورات سينمائية.


13- أكل لحوم البشر |The Cannibal Man |1973
من إخراج الإسبانى إلوى دى لا إجليسا. شاب يعمل جزارًا يقتل سائق تاكسى عن طريق الخطأ، ويريد أن يغطى على الحادث الذى شهدته صديقته فقط، والتى تريد أن تخبر الشرطة. من ثم، يقوم بخنقها وقتلها، ثم يجد نفسه بعد ذلك يجزر العديد من الأشخاص منهم أفراد من عائلته نفسها، ويبقى أجزاء منهم فى جزارته! على عكس عنوانه، هذا الفيلم لا يحتوى أى مشاهد أكل لحم البشر.


14- لا تدخل الغابة |Don't go in the Woods |1981
لا يجب أن تدخل الغابة وحدك، وبالذات ليلاً.. لأن هناك شئ ما شرير، شئ خبيث، شئ ستعرفه إذا جرؤت على المشاهدة. أشيع عنه أنك ما أن شاهدته لن تنساه أبدًا، مهما أخذت من علاج نفسي بعد ذلك. لكن في الواقع هو فيلم Slasher سخيف للغاية، حتى في عنفه.


15- القاتل بمثقاب الحائط |The Driller Killer |1979
رسام يفقد عقله تدريجيًا وهو يحاول العمل بجهد لدفع فواتيره المتراكمة، وعناية رفيقتيه في السكن.. من ثم يتجول في شوارع نيويورك ليلاً ليقتل المشردين والعامة بواسطة مثقاب حائط ضخم، لتتناثر الأمخاخ والدماء في كل مكان! المخرج أبل فيرارا يفتري كثيرًا على المشاهد في هذا الفيلم، لكن على الرغم من اللقطات شديدة التقزيز، إلا أنها قليلة للغاية بالمقارنة مع الأفلام الأخرى في هذه القائمة.


16- الشر يتحدث |Evilspeak |1981
أو جرائم الكمبيوتر Computer Murders، فيلم أمريكي يحكي عن طالب في مدرسة عسكرية منبوذ من المجتمع يعثر على طريقة لاستدعاء الشياطين ويقوم بإلقاء تعاويذ شريرة على الذين طالما أذوه باستخدام حاسوبه الشخصي. فيلم بطئ نسبيًا في بعض أجزاؤه لكنه مصنوع جيدًا، ويحتوي على نهاية مريعة لا يجب أن تفوتها.


17- تعرية |Exposé |1976
أو صدمة Trauma، كاتب مصاب بجنون العظمة غير قادر على البدء في روايته الجديدة التي يريد أن يجعلها تدور في أكثر الأجواء الجنسية مجونًا، يقوم باستئجار منزل جديد وتعيين سكرتيرة شابة، وعندها تبدأ مشاكله الحقيقية في الظهور. هذا هو الفيلم البريطاني الوحيد في هذه القائمة. هناك أكثر من 30 نسخة من هذا الفيلم بقطعات مختلفة، كلها تحتوي على نسب متغيرة من الجنس والعنف. هناك مشهد اغتصاب وحشي في الفيلم يمزج بين المتعة السادية والعذاب الحقيقي.


18- وجوه الموت |Faces of Death |1979
أو وجوه الموت الأصلية The Original faces of Death، فيلم وثائقي ثقيل الوطء ينتمي لفئة أفلام تعرف بأفلام الـ *موندو Mondo، كان مصنوع خصيصًا للتسويق في اليابان، لكن حين فُتح له سوق غير متوقع في بريطانيا انضم للقائمة المجرمة على الفور. الفيلم يأخذ المُشاهد في رحلة كابوسية خلال مشاهد موت وقتل صريحة بمجموعة مختلفة من الأساليب. الفيلم أزعج كل من شاهدة ومن سمع عنه فقط أيضًا، وحقيقة أن الكثير من المواد 'الأصلية' التي ظهرت فيه أكتشف أنها مزورة لم يساعده في اكتساب سمعة حسنة. للفيلم العديد من الأجزاء التي لم تلق نفس الشهرة ولا السمعة السيئة.


19- أخر منزل على اليسار |The Last House on the Left |1972
ويس كرافن المهتم بعوالم السفاحين و القتله يبدأ هذا هوسه العميق من هذا الفيلم. اغتصاب وحشى وتعذيب وقتل، ثم انتقام أكثر ترويعًا من قبل أهل الضحية. حقق الفيلم رواجًا كبيرًا في السبعينيات، خاصةً مع عبارة الدعاية التى اشتهرت وقتذاك: "كى لا يغمى عليك، كرر فى نفسك: هذا مجرد فيلم، هذا مجرد فيلم".


20- لحم من أجل فرانكنشتين |Flesh for Frankenstein |1973
أو فرانكنشتين كما يراه أندي وارهول Andy Warhol's Frankenstien، الذي بخلاف عنوانه المضلل، في الحقيقة هو من إخراج بول موريسى وأنتونيو مارجريتي وليس أندي وارهول. الفيلم خليط سادي ومجنون من الرعب والانحطاط والبورنو والكوميديا، وعرض وقتها بتقنية العرض المجسم 3D! في أحد المشاهد، نسمع بطل الفيلم يقول "حتى تعرف ما هو الموت يا أوتو، عليك أن تنكح الحياة في كيس مرارتها"، وهي العبارة التى رشحها الناقد السينمائى بيتر نيكوللز لتكون أقذر عبارة فى تاريخ أفلام الرعب.


21- غابة المخاوف |Forest of Fears |1980
أو الزومبي السامون Toxic Zombies، أو أكلو الدم Bloodeaters. القصة المجنونة تحكي عن رش مزارع المخدرات غير المشروعة بمواد كيميائية سامة، لكن بدلاً من قتل النباتات يتحول الهيبيون الذين يزرعوا المخدرات إلى مخلوقات مشوهة شبيهة بالزومي وراغبة في اللحم البشري. كل شيء هنا رخيص نسبيًا ومبهج. والمؤثرات البصرية القليلة لمشاهد التقزيز فيه تجعل من مشاهدة الفيلم متعة سادية ذات مزاق خاص.


22- أخر عربدة للجستابو |Gestapo's Last Orgy |1977
أو العربدة الأخيرة للرايخ الثالث Last Orgy of the Third Reich، هنا تيمة التعذيب فى السجون النازية التي تتكرر كثيرًا في القائمة، وهذا الفيلم تحديدًا يعرض مشاهد تعذيب ليس رمى الفتيات فى الجير الحي أخفها.


23- المنزل بالقرب من المقبرة |The House by the Cemetery |1981
فيلم مجنون من إخراج الإيطالي المخضرم لوسيو فولتشي، وهو الثالث في ثلاثية أبواب الجحيم Gates of Hell التي تتضمن City of the Living Dead و The Beyond (الإثنان ليسا ضمن الـ 39 فيلم، لكن ضمن القائمة الكاملة). الفيلم خفيف الوطء نسبيًا مقارنةً بأعماله الأخرى.


24- المنزل على حافة الحديقة |The House on the Edge of the Park |1980
روجيرو ديوداتو يقتبس هذه المرة من نظيره الأمريكي ويس كرافن، وتحديدًا من فيلم أخر منزل على اليسار. حتى أنه جلب الممثل ديفيد هيس الذي قام بدور الشرير في فيلم كرافن ليقوم بأداء دور شبيه للغاية في فيلمه هذا. لتخرج النتيجة النهائية فيلم ليس بنفس عنف السابق، لكنه عنيف ومنفر بدرجة كافية. مستهتران يقوما بدعوة أنفسهما إلى حفلة في أحد المنازل، ويأخذان الجميع كراهئن ويعبثان معهم بقسوة، وخاصةً النساء.


25- أنا أبصق على قبرك |I Spit on your Grave |1978
النمط الفاحش للقاذورات، مشاهد مطولة من الاغتصاب المروع الشرس، ثم انتقام أعنف من المغتصبين، يتضمن هذا مشاهد إخصاء وتشويه للأعضاء التناسلية.. واحد من أعنف أفلام القاذورات.


26- جزيرة الموت |The Island of Death |1976
أو جزيرة الشذوذ Island of Perversion، أو حنين للشهوة A Craving for Lust. فيلم يوناني ردئ يرقى بالتأكيد إلى سمعته السيئة ويستحقها. عنوانه باليونانية يترجم حرفيًا إلى أبناء الشيطان، لكنه لم يشتهر به. قصة أخ وأخت يتنكران في زي عروسان، يقومان بزيارة جزيرة يونانية تدعى ميكونوس ويبدآن في اغتصاب وتعذيب وقتل كل من يعتقدون أنه شرير أو منحرف. الفيلم به نزعة سادية أزعجت كل من شاهده.


27- حارب من أجل حياتك |Fight for your Life |1977
أو أنا أكره شجاعتك I Hate Your Guts، أو حمام الدم عند 1313 BloodBath at 1313. فيلم يلعب على تيمة الانتقام لكن دون أي اقتدار فني. هذا هو الفيلم الوحيد الذي ظهر في قائمة بسبب البذاءات اللفظية، وتحديدًا الاستخدام المُفرط لألفاظ عنصرية على لسان شخصية جيسي لي كين التي قام بأدائها الممثل ويليام ساندرسون.


28- صائد الشيطان |Devil Hunter |1980
محارب قديم يتجه إلى جزيرة يقطنها أكلة لحوم البشر في محاولة إنقاذ عارضة أزياء، ليس فقط من مختطفيها، ولكن أيضًا من الإله الشيطاني لأكلة لحوم البشر الشبق للجنس أبدًا. فيلم أخر من إخراج جيسوس فرانكو، ويحمل جرعة غير هينة من العُري والتعذيب والاغتصاب.


29- معسكر الحب 7 |1969| Love Camp 7
فيلم أمريكي درجة B يحتوي على المزيد من الهُراء عن النازيين ومعسكراتهم الماجنة. مشاهد اغتصاب وتعذيب لكن بالطبع أخف وطئة من الأفلام الإيطالية التي تناولت ذات الموضوع بعد ذلك. يعرف أيضًا بـ Camp 7: Larger Femminile.


30- المنزل المجنون |Mad House |1981
أو كان هناك فتاة صغيرة There Was A Little Girl، أو وعندما كانت سيئة And When She Was Bad. فيلم إيطالي قام بإخراجه مخرج إيطالي مصري الأصل هو أوفيديو أسونايتيس. الفيلم لا ينتمي لتقاليد الجياللو قدر ما يحمل من أساليب أفلام الرعب الأمريكية، لكنه جيد رغم هذا. قصة عن أختين مختلفتين في كل شئ، إحداهما طيبة، والأخرى قاتلة مجنونة تمامًا وقد هربت لتوها من المصحة العقلية. مشاهد قتل دموية ورعب معوي فائق التقزيز ومقنع كليًا. 


31- مذبحة ماردي جراس |Mardi Gras Massacre |1978
تقريبًا إعادة إنتاج لعُرس الدم - السابق ذكره في القائمة -، قاتل مجنون يرتدي قناع ويطارد النساء في نيو أورليانز ويقوم بانتزاع قلوبهن من بين الضلوع. لكنه هذه المرة يفعلها من أجل إرضاء ألهة الإزتك المتعطشون للدم واللحم البشري.


32- كوابيس في عقلٍ تالف |Nightmares in a Damaged Brain |1981
فيلم منخفض التكاليف لكنه فعال للغاية في عنفه الفائق. رجل مضطرب نفسيًا يتم تسريحه من مصحة عقلية بعد حقنه بعقاقير مازالت في طور التجربة، ليبدأ رحلة من القتل العشوائي عبر الولايات المتحدة. قئ ودماء وفئران وقتل عنيف جعلت منه فيلم مقزز إلى درجة الغثيان. موزع الفيلم في بريطانيا حكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا لرفضه حذف أحد تتابعات الفيلم.


33- ليلة القردة الدمويون |Night of the Bloody Apes |1969
يعرف أيضًا بـ الرعب والجنس Horror and Sex، وجومار: الغوريللا البشرية Gomar: The Human Gorilla.. فيلم مكسيكي عن عالم مجنون يقوم بزرع قلب غوريللا إلى ابنه المحتضر لإنقاذ حياته، لكن الصبي يتحول إلى مسخ شبيه بالقرود ويبدأ سلسلة من حوادث القتل والاغتصاب الوحشي عبر المدينة. فيلم رخيص في مؤثراته، رخيص في عنفه، وبلا أي مذاق. 


34- ليلة الشيطان |Night of the Demon |1980
فيلم أمريكي ساذج، عادةً ما يتم الخلط بينه وبين العمل الكلاسي الشهير بذات العنوان إنتاج 1950. أطنان من المشاهد العنيفة والدماء لكن بلا أي إقناع حقيقي. الفيلم يتبع أسطورة Bigfoot الشهيرة.


35- سناف |Snuff |1976
إنتاج أمريكي أرجنيتيني مشترك، وهو أحد الأفلام التي ثارت حولها زوبعة كبيرة بسبب الاعتقاد في أنه فيلم سناف حقيقي. رغم أن مجلة Variety أعلنت في نفس العام أن هذه خدعة كبيرة، إلا أن الكثيرون رفضوا عدم تصديق هذا.. الأمر الذي جعل للفيلم أتباع سريون يتداولنه فيما بينهم كالمخدرات. يدور الفيلم عن زعيم جماعة سرية يقود عصابة من سائقي الدراجات النارية في سلسلة من عمليات القتل الحقيقي المُفترض أنها صورت في الفيلم.


36- معسكر تجارب الصاعقة |SS Experiment Camp |1976
من إخراج الإيطالى سيرجيو جارونى، وكالعادة وكما هو واضح من العنوان نعود لمعسكرات التعذيب النازى. مشاهد تعذيب مطولة تشمل إخصاء وتشويه للأعضاء التناسلية تجعل منه فيلم قاذورات نموذجي.


37- ظلمات |Tenebrae |1982
من إخراج العبقري الإيطالي داريو أرجنتو. بالطبع كمعظم أرجنتو، الفيلم مصبوغ بأسلوبه البصري الفريد وموسيقاه المميزة التي لا يمكن ان تخطئها، هذا بالإضافة إلى حبكة ممتازة. كاتب يصل لتوه إلى روما فقط ليجد أن هنا شخص ما يستخدم رواياته كإلهام - وفي بعض الأحيان كوسيلة - لارتكاب جرائم قتل بشعة. يجد الكاتب نفسه متورطًا في محاولة الإيقاع بمرتكب الجرائم، خصوصًا مع شك الشرطه فيه.


38- ليلة عواء الوحش |Night of the Howling Beast |1975
فيلم أسباني هو الثامن في سلسلة أفلام طويلة تدور عن الكونت فالدمار دانينسكي المذؤوب. لماذا تم حظر هذا الجزء تحديدًا دون حظر الأجزاء السبعة الأخرى هو أمر غير معروف حتى الآن! سلسلة شديدة الضعف في كل شئ ولا تستحق أي اهتمام. للفيلم عناوين عديدة أخرى مثل: قاعة ملك الجبال Hall of the Mountain King، المذؤوب والياتي The Werewolf and the Yeti، ورعب المذؤوب Horror of the Werewolf. 


39- الزومبى أكلة اللحم |Zombie Flesh Eaters |1979
قطعة أخرى من رعب لوسيو فولتشي المعوي المقزز. هنا يقدم لنا جزيرة معمورة بالزومبى، مع مشاهد لديدان تخرج من الجماجم المتعفة، وللزومبى وهم يأكلون الأمعاء، ويجرون عمليات فقء أعين للنساء. يعرف الفيلم بعنوان أخر هو وودوو Woodoo. هو الفيلم الذي صنع اسم وشهرة فولتشي كأستاذ للغلظة القصوى.




*
جياللو Giallo
أفلام ماجنة أنتجت في العصر الذهبي لسينما الرعب الإيطالية. كلمة جياللو حرفيًا تعني أصفر، أما المصطلح فكان يشير إلى أفلام رعب صادمة في عنفها تفنن فيها موجة من المخرجين الإيطاليين.

*سناف Snuff
أفلام من المفترض أنها تعرض إزهاق حياة إنسان عمدًا أمام الكامير لصناعة فيلم يرضي الأذواق المريضة. حتى الآن الأمر لا يعدو كونه مجرد أسطورة حضرية ولم يثبت أن هناك أفلام سناف حقيقية.

*موندو Mondo
بخلاف السناف، أفلام الموندو موجودة بالفعل، وترينا موتًا حقيقيًا.. لكنها مشاهد وثائقية التقطت أمام الكاميرا بالصدفة، كرجل تلتهمه أسود مثلاً، أو مراسم إعدام مصورة. أيضًا هي تلك الأفلام التي تعرض قتل أو تعذيب حيوانات يتم أمام الكاميرا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى