منذ أن تعهدت مجالس سيدات أعمال الإمارات بتأهيل المرأة ،وعملت على توفير السبل الميسرة لها لتفتح مشاريعها الخاصة بها،وواصلت تأهيلها وتدريبها لتاسيسها وفق معايير إقتصادية معروفة ،أصبحت المرأة بالإمارات مثل غيرها من الدول الداعمة لمعظم السيدات الطموحات المساهمات في التنمية الإقتصادية ،وتجاوزن ذلك ليصبحن صاحبات قرار وإرادة بمصائرهن ،ومصير اسرهن ومجتمعهن ،بل غدون أساسا في تقدم وتطور أوطانهن وأعتبرهم العالم بأنهن أدوات تغيير لواقع المرأة التقليدية التي كانت تابعة وقابعة في بيتها دون إنتاجية ،وحين تعهد صناع القرار بتقديم تسهيلات لهن وتشجيعهن لإستخراج رخص بإسمائهن لإقامة المشاريع المنتجة المدرة للدخل التي تحقق الرفاه للمجتمع ، باتت المرأة أداة تغيير وتأثير بصنع القرار وأصبحت صاحبة ذات سيادة وقيادة في موقعها ،تنتج ما هو مفيد لها ولمجتمعها ، متمكنة تصنع الرجال بثقة الذين يشيدون عماد الوطن ،والمرأة المنتجة تملك مقومات صناعة موارد بشرية منفتحة بفكرها الإقتصادي وحرصها الدائم على الإبداع والتميز والإبتكار في صناعات تشهد إقبالا منقطع النظير ،ووصلت بعضهن إلى الأسواق العالمية بتصدير منتجها التراثي الذي يعبر عن هوية وطنها أينما وجد ،ولكي تنجح في ذلك تحتاج لصناديق خاصة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما هو الحال في بعض الدول ، والتي من أبرزها صندوق المرأة بالأردن ،وصندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإمارات اللذين قدما الدعم اللوجستي للنساء بتدريبهن وتأهيليهن وتمويل مشاريعهن ومثلهما ما يمنحه مجلس سيدات أعمال عجمان لرخص بدايات المجانية لمدة ثلاث سنوات لعضوات المجلس لإنشاء رخصة لممارسة عملهن في بيوتهن ،ثم يقوم المجلس بتسويقها عبر معارض مختلفة تنظم في الحدائق والمواسم المختلفة مثل إقتراب حلول شهر رمضان المبارك والعيد ،وقد نجحت المرأة بإقناع المجتمع بها ، وخاصة الرجل بما تقدمه من إنتاج، فأصبح أهم المتعاملين معها لإيمانه بدورها الرائد في تحقيق تنمية مستدامة من خلال مشاريعها الإنتاجية التي تحمل إسمها والتي أصبحت علامة تجارية فارقة في فضاء عالم الإقتصاد وأصبحت تنافس بإنتاجها المتميز غيرها من المشاريع المشابهه بجودة عالية ما جعلها محط أعجاب وإهتمام القيادات التي تكرمها موسميا بعد أن أثبتت جدارتها كسيدة فاعلة منتجة صاحبة سيادة وريادة ،لتصبح إمرأة نموذجا يحتذى به مثل الرجل ،وتكون قدوة تتطلع لها النساء اللواتي يحبطن ويتراجعن مع أول تحدي يواجهنه في الحياة ،ولكي تبقى صورة المرأة المنتجة مشرقة كأم مثالية وكسيدة أعمال ناجحة تستحق الإحترام التكريم والجوائز التي تعبر عن الشكر والإمتنان لها على منجزها كي يفخر الجميع بها فعليها أن تحافظ على ذلك وتتحدى كافة الصعوبات لتحقيق المزيد من أحلامها وتطلعاتها بالحياة .