الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المصرية صانعة القرار!

  • 1/2
  • 2/2

حتشبسوت... كليوباترا ... شجرة الدر ... صفية زغلول... سيزة نبراوي... هدى شعراوي.. أمثلة لنساء كن ثائرات ونجحن بفضل قوتهن وذكائهن فى إعتلاء عرش مصر أو لعب دورا رئيسيا في الحياة السياسية.
وما حدث في انتخابات الرئاسة خلال اليومين الماضيين، يعكس دور المرأة الجلي في المشاركة في الحياة السياسية وقدرتها على تغيير شكل الواقع الذي نعيش فيه.
أظهرت المرأة المصرية قدرة فائقة تحدث عنها كل من القاصي والداني، بل واعتلت صفحات الصحف العربية والعالمية، بل وأبرزت شاشات الفضائيات الدور الريادي والفريد في تغيير وجه مصر الحضاري.
ويعتبر المراقبون أن المشاركة الملحوظة للنساء فى انتخاب الرجال فى البرلمانات إنجازاً . فهناك بالفعل مشاركة ملحوظة بشكل كبير للنساء فى الاستفتاءات الدستورية وفى الانتخابات البرلمانية و الرئاسية فيما بعد ثورة 25 يناير2011، وتواجدت النساء فى الانتخابات البرلمانية كناخبة وكمرشحة . أما فى الانتخابات الرئاسية فلم تترشح أية سيدة.
انتهينا بحمد الله من إنجاز انتخابات الرئاسة ومرت العملية بسلام، ولم تقع خسائر فادحة والشكر لله.. وطوال اليومين الماضيين، ووسط الأجواء الحارة، نزلت المرأة المصرية في الشوارع والميادين، وبعضهن كن يعتلين أسطح الحافلات يمسكن بميكروفونات يطالبن بها المواطنين بالنزول والمشاركة، لاحساسهن بالواجب الوطني.
والمرأة المصرية كانت ولازالت من أيام الفراعنة، تؤمن بضرورة وجودها في الحياة السياسية، حتى لو لم تظهر ذلك، شفهيا، إلا أن تصرفاتها تعكس رغبة حقيقية منها في إبراز دورها ومكانتها في المجتمع.
إذا عدنا إلى مشاهد ثورتى 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013،  فسنلمس تواجد المرأة بشكل كبير للغاية يفوق بكثير وجودها فى مراكز صنع القرار السياسى . فقد شاركت النساء بكثافة فى الثورتين ولعبت المرأة أدوراً فى منتهى الأهمية.
وها نحن فى تلك الفترة التاريخية الحرجة التى تمر بها الدولة المصرية بعد آلاف السنين من تولى المرأة عرش مصر نناقش التمثيل الضعيف للنساء فى البرلمانات وكذلك نناقش إمكانية تعيينهن كوزيرات وبالتالى يستبعد البعض إمكانية فى ترشحهن فى منصب رئاسة الدولة.
من قلبي: نساء مصر يفعلن الكثير ومستعدين لفعل الأكثر لمصر.. فقط إذا حظيت المرأة المصرية بفرصة حقيقة، ولعل صناع القرار في مصر يعرفوا قدرها ويمنحوها مكانتها المستحقة، وقتها ستعدو منطلقة كالفرس محددة هدفها!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى