الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

ضحكت الدنيا

  • 1/2
  • 2/2

كم تعجبني أغنية فضل شاكر ضحكت الدنيا وأخيرا لاقناه حبيبي حياتي كل عمري فداه ،والله ما عمري أنسى يوم حبناه ،وهو يتحدث عن ضالته في البحث عن الحبيب المفقود ،وجميعنا يعلم بأن الدنيا أي الحياة كلها من الدنو وأحيانا يقال بالمصري لمن يتزوج فلان حيدخل دنيا وأحيانا تنسب لإسم فتاة بدنيا أو  منسوبة  للأنثى الغرورة التي توقعنا بشباكها بالفتن وما قد يكون محرم ، حين يتتبع المرء أهواه،ومن  ثم كثيرا ما  توقعنا الدنيا  في هاوية سحيقة وحده الله القادر على إنقاذنا منها، وأجمل ما في الحياة حين نعترف بأخطائنا بالدنيا  ذلك أن الإعتراف بالخطأ فضيلة ،حين تتحدى بعض النسوة الزوج أو الأهل أو المجتمع لتتبع قراراتها المندفعة السريعة دون دراسة وتخطيط  ،لهذا وضعت القوامة بيد الرجل ليكون صاحب القرار فإنها بلا شك لحكمة ربانية يعلمها الله سبحانه ،و لم تدركها الكثيرات من النساء اللواتي يحاربن كثيرا في مواجهة الرجال ،لهذا يتعرضن للقمع والعنف ومنهن نساء تهاوين في شباك التسرع والجرأة المفرطة فوقع ما لم يحسبن له حساب  ، فالتحدي أحيانا قد يخلق الإبداع والتميز وأحيانا لا ينجح المرء في تحقيق طموحه  ،وإن أنسى لا أنسى ولا أزكي نفسي أنني واجهت الكثير من التحديات في حياتي ونجحت في بعضها  بفضل الله وتقواه ولكن أخفقت بكثير من سلوك طرق ظننتها ستوصلني للسعادة ،لكنها كانت وعرة وشائكة وشاقة.
منذ بدايات عملي بالصحافة كان معظم أهلي ومنهم  أخوتي الذكور وزوجي غير  راضيين عن إختياري للمهنة  كمنهج بحياتي ،فكتبت القصص والحكايات حول ذلك  وأسديت النصائح لنفسي وللكثيرات  كي يواجهن الحياة بعقلانية كي لا يندمن مثلي عن بعض سوء إختياراتي ،مع التأكيد أني لست نادمة على الرغم من خسائري العديدة التي أتكبدها منها مرض إبنتي الصغرى التي ترقد على سرير الشفاء ،وهي  نور عيني وحياة قلبي التي دفعت ضريبة غربتي وبعدي عنها ورغم ذلك أقف مثل بعض الاشجار صامدة رغم العواصف العاتية التي تود إقتلاعي من جذوري  ،وحين بدات كتابة مجموعة القصصية الجديدة "حكايات من زجاج" سألني ابني الصغير محمد ،لماذا يا أمي  حكايات من زجاج  ،فقلت  له  حكايتي مع الدنيا   وتحدياتها منذ طفولتي  ومواجهاتها الصعبة في كبح طموحي والحد من تحقيق أحلامي وتطلعاتي  ،وأستذكرت الأمس القريب حين كنت مع صديقتي في فندق العنوان  بدبي بحفل توزيع جوائز سيدات أعمال الإمارات  لمجموعة دبي للجودة وتقدمت للجائزة  كمهنية للتنافس بذلك وحين أتصلت بي الأخت فاطمة عبد القادر مديرة المشاريع  ظننت أنها ستزف لي بشرى فوزي بها  النتيجة خيبة أمل  لإن من فزن بها  يملكن النفوذ المادي والاسري من صاحبات الأعمال الهوامير اللواتي لن أقوى على الوقوف  أمامهن ليس لصغر سني و منجزي ولكن لضعف إمكانياتي المادية وعدم وجود شركة و مجموعة أعمال خاصة بي أديرها  مثل الفائزات اللواتي هيئت لهن كافة الظروف لنجاحهن لهذا أقول ضحكت الدنيا وأخفقن بها وليسالسبب معايير  مجموعة دبي للجودة لكن معايير الحياة  العصرية التي نخوض فيها معركة خاسرة في معارك أبطالها  الهوامير مسلحين بكل مقومات النجاح ،و تقف الدنيا إلى جانبهن  في كافة الظروف والأحوال ونحن نتابع المشهد ونصفق للفائزات  وأجر عافية لبتول  داعية من يقرأ رسالتي التوسل لله معي بالدعاء لها بالشفاء لتكلل حياتها بنجاح متواصل إن شاء الله ودمتم سالمين

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى