الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

دعوة للحياة

  • 1/2
  • 2/2

كم تكون  معاناة الإنسان المريض تحديا وصراعا للبقاء على قيد الحياة،وكم تكون الدقائق طويلة والساعات أطول وهي يعاني من الألم الشديد ،وكم يتألم أهله وأحبته  حين يكون في وضع صحي حرج يعاني ويأن بألم شديد من تأثير عملية جراحية صعبه أو يصارع مرض عضال فتك بأعضاء جسده جميعها التي تداعت له بالسهر والحمى  ،وكم يكون مختنقا حزينا إذا قيدت حركته بأدوات طبية ،وأجهزة تحبس أنفاسه نتيجة وضعه في غرفة طبية  للعناية المركزة يتحدى المرض ويجاهد بين الحياة والموت ،وهو يصارع مرضا خبيثا أو جرحا عميقا مزق جسده بسكين طبيب يتلذذ بإجراء العمليات كطاهي ماهر يتقن فن الطهي ،يبقى هذا المريض  مبتهلا لله متوسلا متوسدا بالخير كي يخفف عنه آلام مرضه داعيا إياه لوقف معاناته  ،قد تكون  لحظات وقد تطول لتصبح  أياما ،و أسابيعا وأشهراً وسنين ، في بعض الحالات تنتهي تبدأ ساعة الصفر فيرحل مغادرا المكان إما لدنيا يصيبها ، أوعالما جديدا  بواقع حياته حاملا معه آلامه ،وقد يتوقف الزمن ليغادر  إلى العالم الآخر بالموت .
في كل أنحاء العالم إخترع الأطباء  غرفا للعناية المركزة لتكون في المشافي الطبية لرعاية مثل هؤلاء ،وفيها  قصصا وحكايات ومواقف مبكية مضحكة  لا يعرفها أحد ،ولكن يعرفها فقط بعض الأطباء من أصحاب الضمائر الحية أو الكوادر الطبية الأخرى  ،والمشرفون على رعاية   هؤلاء ممن يعانون من أمراض السرطان أوالجلطات القلبية والدماغية والصدرية  والنزيف بالدماغ أو العمليات الجراحية الكبيرة والكثير من الحالات الحرجة التي تتطلب ذلك ، مثلما هو حال أبنتي الصغرى الطفلة الكبرى المدللة " بتول" التي ترقد على سرير الشفاء بالعناية المركزة في أحدى المتسشفيات بالعاصمة الأردنية عمان ،والحديث بهذا ألامر يطول شرحه عن مسلسل معاناتها مثل غيرها المهم بالأمر أن هؤلاء يوجهون الدعوات للناس جميعا ،و للقائمين على معالجتهم كي يحفزوهم على الحياة لا أن  يتمنون  الموت لتنتهي معاناتهم  ،وإذا كان المورفين وبعض الادوية المسكنة والمخدرة تخفف الألم لفترة قصيرة ،إلى أن الكلمة الحلوة الطيبة تبعث الأمل بالروح وتسهم في الشفاء  كي تجدد الحياة فيهم ، وكي لا يفقدوا الأمل من كل شيء جميل قادم ، بعضهم تذهب أرواحهم بطريقها إلى بارئها بعد أن نالوا نصيبا من عذاب الدنيا على يد أطباء وأناس تسببوا بألمهم  نتيجة حادث أو صدمة أو تفقده الله   سبحانه بمرض  قد يحتاج الشفاء منه رحلة صراع طويلة الأمد مع المرض ،و في آخر المطاف يقولون للناس جميعا إحمدوا لله على العافية والصحة التي هي تاج يجب الحفاظ عليه ،ويدعوهم  أن يسمعوا ويعوا ويلبوا نداءهم ودعوة هؤلاء المرضى الراقدون في غرف العناية المركزة  للحياة لتكون محنتهم أجر وعافية عليهم في الدنيا وإن رحلوا   للآخرة لفحياة أخرى عند الله  الرحمه لإنه وحده الغفور الرحيم الرؤوف بهم وبحالهم.
ودمتم سالمين

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى