الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

فى الجمهورية الثالثة النساء لسن عورة

  • 1/2
  • 2/2

طوابير نساء مصر التى امتدت أمام لجان انتخابات الرئاسة منذ الصباح الباكر ليوم 26 مايو ثم خروجها من اللجان وهى فرحة مستبشرة تزغرد أحيانا وترقص أحيانا أخرى لم يكن مفاجأة للمتابع الجيد لحال المرأة المصرية وما نالها بوجه خاص خلال سنة مظلمة مرت عليها كأنها دهر شعرت خلالها أنها فى طريقها إلى التلاشى من الساحة ليس فقط السياسية ولكن الإنسانية وهو الأهم..
 فالمرأة باختصار فى كل أحوالها "عورة" والتحرش بها مباح لأن وجودها خارج منزلها غير مبرر من وجه نظر ليس فقط رجال "دينهم" ونقول "دينهم" لأن بالقطع ليس الدين الاسلامى السمح الذى نعرفه ولكن حتى بالنسبة للعاملين بالسياسة الذين اكتفوا بوضع وردة أمام اسم مرشحاتهم فى الانتخابات البرلمانية السابقة لأن وجه المرأة عورة. خلال سنة لم ينقطع الحديث عن سن زواج الفتيات التى يمكن أن يبدأ فى التاسعة من عمرها.. لم ينقطع الحديث عن تعديل قوانين الأحوال الشخصية وسن حضانة الصغار ومشروعية قانون الخلع... وفى نفس الوقت انقطع الأمل على مدى عام فى تحسين دخل الأسرة وفى الحياة بصورة كريمة.. فى عمل الأبناء.. خلال عام زاد الشعور بانهيار الوطن وأنه ليس هناك مفر من السقوط فى الهاوية.. فمن الذى سيقف أمام هذا الطوفان من الأهل والمحبين لهم.. من الذى سوف يقف أمام هؤلاء الذين احتشدوا فى الاستاد لنصرة سوريا.. مظاهرات الشباب أم اعتصامات الرجال..
وفى خضم كل هذا اليأس والقلق يظهر رجل يعلن إمكانية التصدى للطوفان.. رجل يتكلم ويحترم كلمته.. رجل يؤمن بالوطن والحرية لمن فيه.. رجل يعلن احترامه للقيم وللأسرة والأم والزوجة والابنة ويصر على ضرورة مشاركتهم فى حماية الوطن والنزول لاعطاء تفويض للتصدى لمن كانوا يريدون العودة بنا إلى القرون الوسطي.. وتنزل المرأة بالملايين لا لمنحه التفويض فقط بل لتطالبه باستكمال المشوار والترشح للرئاسة ولتقف بجانبه فى منحه صوتها كرئيس وقائد وتعاهده على الاستمرار معه والوقوف بجانبه لبناء الوطن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى