بداية اللهم بلغنا رمضان الفضيل  ،واجعلنا من عتاقه من النار ،اللهم أمين وجميعنا يسعد بأيامه المباركه ونفحاته الدينية ذات الأجواء الخاصة التي لها خصوصيتها في كافة أنحاء العالم الإسلامي ،وفي مقالنا لهذا اليوم سأخص المرأة وإستعدادها لإستقبال هذا الضيف المبارك لإنها تقضي أوقاتها في مطبخها الخاص تسعد ما لذ وطاب من الأطعمة الرمضانية الخاصة ،إلى جانب أولوياتها بالصلاة والعبادة وقرآن القرآن ،لكن مجتمعنا العربي الإسلامي يخص أيام رمضان بموائد الرحمن ،والأجر والثواب الذي نحصده على قيامنا بتقديم وجبة أفطار لصائم من المقربين أو الأصدقاء والمحبين وما نجتهد به كنساء من تجهيز موائد رحمانية تقدم لأفراد الاسرة الصائمين وخاصة الصغار منهم الذين يخضعون لإمتحان رباني بصبرهم وصلاتهم وإلتزامهم بفضائل الشهر الكريم ،ولرمضان أطعمة خاصة تتواجد في كافة البيوت الإسلامية مثل التمور والعصائر بأنواعها ،وبعض المقبلات والمشهيات التي تقدمها كل إمرأة بحسب ما تعلمته من مدرستها الاولى من أمها في بيت أهلها قبل أن تصبح هي ربة الاسرة والمسؤولة عن إطعامها وإفطارها اليومي بعد آذان المغرب أو السحور قبل الفجر على مدار ثلاثين يوما من أيام الشهر الفضيل ،وأكثر النساء إجتهادا هن من يقتصدن ولا يسرفن ويطهين إحتياجات الأسرة بمقدار دون إتخاذ ذرائع للإسراف والبذخ الفاحش الذي يغضب الرحمن دون التفكير بالفقراء والمساكين المحتاجين الذين قد لا يجدون قوت يومهم للإفطار أو السحور في رمضان وغيرهم ،وأحل الموائد المباركة تلك التي تخص من يحتاجون للقيمات يكسرون فيها صيامهم بدل أن تصل أنوفهم رائحة الطعام المحرومين منه في أيام مباركة تهدف إلى ان يشعر الغني مع الفقير ويذكره قبل أن يأكل وجاره جائع بعد صيام يوم طويل فناذن لهذا الشهر بالدخول لبيوتنا وهو يطرق الباب ويدعونا للإستعداد له من كافة النواحي دينيا ومجتمعيا  وماديا ومعنويا   ، وندعوه سبحانه أن يحل العدل والمساواة خلاله كافة   ديار المسلمين في كافة الأحوال والظروف القاهرة التي يعيشونها في   ونمط معيشتهم التي تشوبها النزاعات والفرقة والحروب والصراعات على سلطات زائلة ،ليبقى وجه ربك   الكريم ذو الجلال والإكرام فوق رؤوس الجميع ،نبتهل لله  وأن ينظم  المسلمين المقتدرين موائد رحمانية ،يجمعهم الأفطار الجماعي على المحبة في الله  مع الآذان بصوت واحد يردده الجميع قائلين " الله أكبر الله أكبر" "وكل عام وأنتم بخير" وبارك الله لنا في شهر الصيام وجعل أيامه المقبلة خير وبركة للجميع ودمتم سالمين .