تنظم عدد من المنظمات الحقوقية والحركات الثورية وقفة احتجاجية سلمية مساء السبت المقبل أمام دار الأوبرا المصرية بميدان الجريزة، وذلك تنديدًا لما يحدث لنساء مصر من تحرش واغتصاب وجميع أشكال العنف الواقع علي النساء والفتايات، مطالبين مؤسسات الدولة المصرية الاعتراف الكامل بالجرائم وتفعيل تعديلات قانون العقوبات المتعلقة بجرائم التحرش الجنسي وفقًا لآليات واضحة للتنفيذ والتطبيق بما يضمن سرية بيانات المبلغة، وحماية الشهود، ودعم الناجيات من العنف وتأهيل مرتكبي الجرائم خلال فترات العقوبة. و الدعوة لوضع خطة وطنية شاملة من أجل مواجهة جرائم العنف الجنسي الواقع على النساء والفتيات في مصر من خلال التزام الحكومة المصرية بمشاركة المجتمع المدني في وضع الاستراتيجيات ومراقبة تنفيذها. فيما أكد المنظمات أن مصر تحتل المركز الثاني على العالم في المجتمعات المتحرشة، وأن الواقعة الأخيرة في ميدان التحرير من اغتصاب جماعي لسيدة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فمنذ نوفمبر 2012 وحتى 30 يونيو 2013 شهدت ميادين عدة وقائع تحرش جنسي جماعي واغتصاب باستخدام الآلات الحادة والأصابع، واعتداءات جماعية بلغت "250" واقعة لم تتخذ سلطات التحقيق الرسمية أي إجراءات واضحة للقبض على مرتكبي الجرائم أو محاسبتهم. وطالبت المنظمات الـ 16 الموقعة منها "مؤسسة قضايا المرأة المصرية, مؤسسة المرأة الجديدة, مؤسسة بهية يا مصر, مبادرة "شُفت تحرش", مبادرة "هي", قوة ضد التحرش, كرامة بلا حدود, خريطة التحرش الجنسي, حركة ضد التحرش, حركة بصمة, حركة "شايفنكم", انتفاضة المرأة في العالم العربي , صوت المرأة المصرية, صفحة "ثورة البنات" , جمعية يهمني الإنسان " بضرورة حضور هذه الفاعلية، مشيرين إلى ضرورة عدم رفع أي شعارات دينية أو سياسية ومنع السباب أو العنف. وتابعت المنظمات "نعلن أن هذه الوقفة الأولى ولكن ليست الأخيرة ولن تتكرر فقط عند حدوث واقعة أخرى! بل نحن مستمرون وسيكون لنا وقفات أخرى شهريًا وفي مختلف المحافظات حتى يتم القضاء نهائيًا على هذا الجرائم غير الإنسانية.