الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

عورات المرأة

  • 1/2
  • 2/2

في ديننا الإسلامي كل شيء بالمرأة عورة حتى فكرها النقي الصريح الذي تعبر فيه عن إحتياجاتها وميولها ورغباتها ،والمرأة بكل ما فيها من جسد وروح واحاسيس ومشاعر عورة لإنها تثير الفتنة وتحرك غرائز بعض الحيوانات من ذكور البشر الشهوانيين ،المرأة للآن في القرن الحادي والعشرين ما زالت تتعرض للقمع والتحجيم والتجاهل والسخرية ممن حولها حتى من أقرب الناس إليها لماذا لإنهى أنثى تثير الفتن ،كنت قبل أيام مقيمة في المستشفى مع أبنتي الصغرى التي أجرت عملية جراحية خطرة ،تعرضت للتحرش من الذكور الشباب الصغار وأنا في الاربعين وأم لسبعة أولاد ولدي أحفاد أحبهم هم ثلاثة أناث من أجمل أطفال العالم أعشقهم مثل أمهاتهم نصيبي أن أنجب توأئم وأن ألد وأنا في بداية العشرين وأن أصبح جدة في الاربعين لست فاتنة بجمال جاذب ولست سافرة وأرتدي الحجاب والحمد لله لكني تعرضت للتحرش من أصغر شباب في المستشفى جذبهم حديثي عن الإعلام وإنتقادي للخدمات المقدمة للمرضى وسوء المعاملة من بعض طاقم التمريض الذي زجر بعض المرضى الذين طلبوا تخفيف آلامهم ومنهم أبنتي الصغرى التي جرحت بمشرط طبيب ونزفت وتألمت ولكنهم وصفوا ألمها بالدلع والطفلة المدللة وفي الحقيقة هي طفلتي التي أحبها لكن لا أحب أن آراها تتألم ،احدهم قال لي طلقي زوجك فأنا أعزب وأحب النساء المتقدمات بالسن ولا أحب السغيرات لإنهن يرهقنني بالطلبات بينما أنت جاهزة ،ذكرت لأخي أن أحدهم تحرش بي وتغزل وأظهر إعجابه بي ،فغضب وقال أنت من سمحت له بكلامك وحديثك عن عملك وعن أبنتك الدلوعة ،صمت ولم أرد عليه لإن نقاشنا سيوصلنا لمنازعات وخلافات بالرأي وسوف تجر علينا ويلات عائلية لهذا تركته يتحدث لوحده وجلست قبالة أبنتي وودت أن أحملها وأرحل كما أفعل دوما حين أشعر بالضيق لكن تجمدت مثل الجليد وجلست صامتة إلى أن غادر ،كلماته ما زالت في أذني قال كل المرأة عورة وأنت أنثى وقد شد الرجل كلامك وصوتك الانثوي الحنون وأنت تدللين أبنتك تسللت بهدوء من الغرفة وخرجت أصلي العصر وأنا أستغفر الله وأقول المرأة عورة المرأة أنثى عليها الصمت والصبر والطاعة وإلا سميت متمردة ناشز أو شاذة أووو مسميات لا أحبذ ذكرها .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى