بعد أن تصرَّف بغباء
و أصبح حديث الناس صباحاً و مساء
و هجته شاعرة الشعراء
قرَّر إطلاق سراح الأشياء
صوّرها و أشيائها كأنّهم هباء
بعد أن عبثت بهم أيدي الغرباء
رجالاً كانوا أو نساء
هل هذه أفعال الأصلاء ؟؟
فالرجولة و النخوة شيم الشرفاء
و النذالة و السرقة سمة السفهاء
ما اختلف في ذلك الحكماء
يطمعون، ألا يعلمون أنَّ كلَّ شيء للفناء
و أنَّ هذه الدنيا كم تركها من ملوكٍ و أمراء
فلا يبقَ إرثٌ إلا علم العلماء
و لا يذكر بعد الموت إلا أفعال العظماء
فالدنيا ليست دار للرخاء
و هو الذي يحبُّ أن ينعت بالسخاء
و يتصرف و كأنَّه ينعم بالثراء
ليظهر بأعين الناس من الكرماء
و يظن أن لديه ذكاء و دهاء
لكن مكره جرَّ عليه البلاء
فظهرت حقيقة الجبناء
و كل من حاول تلويث النقاء
و استجاب ربنا لابتهالنا و الدعاء
فحمداً لله أن شفينا من هذا الداء
و الإبتلاء عند الله إرتقاء
و لا تأتي السعادة إلا بعد الشقاء
و الفجر يأتي بعد الليلة الظلماء
بإذن ربِّ الأرض و السماء