الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

أيها المُتحرش انتظر !!

  • 1/2
  • 2/2

إن ظاهرة التحرش الجنسي لا تقتصر علي مجتمع بعينه، أو بيئة بعينها، ولكنها مشكلة تعاني منها جميع المجتمعات سواء الشرقية أو الغربية  وإنها ظاهرة موجودة من قديم الأزل، لكنها دخيلة علي مجتمعنا الإسلامي الذي نهانا عنه الله عز وجل ورسوله الكريم – صلي الله عليه وسلم –، وفي هذا ينقسم التحرش إلي تحرش لفظي وآخر جسدي حتي نظرة العين الغير لائقة تندرج تحت هذا المسمي وهو ما يؤثر سلباً علي الحالة النفسية للمتحرش به، ويكون الغرض من هذا أحياناً الإذلال والإهانة للضحية المتحرش بها.
ولا يشترط أن يكون التحرش بين جنس وجنس آخر، فقد يكون أيضاً بين نفس الجنس الواحد.
وعن أسباب التحرش الجنسي فهناك جدلاً واسعاً في هذا المقام فالبعض يعتبرها نتيجة الكبت الجنسي، والبعض الآخر يعتبرها نتيجة غياب القيم والتقاليد الدينية، أو نتيجة تعاطي الخمور والمخدرات.
وقد يلقي المعُتدي بتبرير جريمته علي ضحيته – المرأة – واللوم عليها بأنها كانت تلبس لباساً معيناً أو لأنها تواجدت في مكان ما، لكن هذه النظرة تعتبر جريمة أكبر وخاطئة في حق المرأة، فهذا لا يعطي مبرراً أبداً للغوص في الرذيلة وهتك أعراض النساء، وإن كان هذا فغض بصرك أنت أيها المتحرش، فالنظرة سهم من سهام إبليس، ومن تركها مخافة الله تعالي وجد الله في قلبه حلاوة الإيمان.
أما ما حدث في ميدان التحرير أثناء الاحتفال بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر من تحرش جنسي للفتيات فإن السبب مُغاير تماماً فإنه ناتج عن عصابات مُمنهجة الغرض منها إذلال المرأة المصرية التي سجلت دوراً رائعاً وتاريخياً في الآونة الأخيرة في تاريخ 'مصر' الجديدة، وهدفها السعي إلي ضياع فرحة النساء.
وفي هذا الصدد سعي المسئولين علي الفور إلي تقنين قوانين لحماية الضحية المتحرش بها، ولكن في هذا يجب أن تُغلظ هذه قوانين لردع المُعتدين والمُتحرشين الذين بََعدوا كل البُعد عن الأخلاق الدينية والإنسانية في تعاملهم مع الآخرين. فإن في وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة المصرية أنه لن يحدث ويتكرر هذا مرة أخري في شوارع مصر شئ يدعو للاطمئنان علي عرض المرأة المصرية ووعيد شديد القسوة علي كل متحرش تسول له نفسه لإهانة وإذلال المرأة المصرية مرة أخري لأننا في دولة قانون لا دولة عصابات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى