أكدت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام الأهمية الكبرى لقمة المرأة العربية - الصينية بدورتها الثالثة التي تستضيفها أبوظبي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك على صعيد تعزيز وتوطيد علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في المجالات كافة .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في بكين بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام الاجتماعات التحضيرية بين الجانبين للإعداد للقمة، وذلك بالتعاون بين الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومركز النشاطات النسائية في جمهورية الصين الشعبية .
حضر المؤتمر الصحفي ريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعمر أحمد عدي البيطار سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وفاطمة سالم العمري مديرة مركز الرؤية بالاتحاد النسائي العام، والسفيرة جو شيو خوا نائبة رئيس جمعية التبادلات الصينية العربية، وغوا وا شيانغ عضوة الاتحاد النسائي الصيني مديرة مركز النشاطات النسائية في جمهورية الصين الشعبية، إضافة إلى أكثر من 30 شخصاً يمثلون مختلف وسائل الإعلام العربية والصينية .
وقالت نورة السويدي إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ترحب وتدعم هذه القمة التي ستشكل بلا شك منبراً قوياً لتبادل الخبرات في مجال تمكين المرأة وريادتها، ويعود بالنفع على تطورها والارتقاء بدورها في البلدين الصديقين في جميع المجالات .
واستعرضت الإنجازات والمكاسب التي حققتها المرأة الاماراتية، وأوضحت أن هذه المنجزات هي نتاج غرس الآباء المؤسسين رحمهم الله، وفي طليعتهم المغفور له، بإذن الله تعالى، القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في الدولة، إذ وضعا نهجاً واضحاً للعمل التنموي، يرقى بالإنسان ويحقق له طموحه وآماله من خلال تأهيله وتنمية قدراته وتمكينه كفرد فاعل على هذه الأرض الطيبة .
وأضافت "لقد واصلت قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات المسيرة عبر تذليل جميع الصعوبات من أجل تمكين وريادة المرأة الإماراتية، لتعتلي مراتب متقدمة في التقارير والمحافل الدولية .
وأشارت إلى أن يوم 27 أغسطس/آب من العام 1975 كان علامة فارقة في مسيرة نهضة وتقدم المرأة الإماراتية، إذ تم تأسيس الاتحاد النسائي العام برئاسة وتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ليكون بمثابة الآلية الوطنية المختصة بتمكين وريادة المرأة الإماراتية وريادتها في مختلف جوانب الحياة .
استراتيجية وطنية
وأكدت مديرة الاتحاد النسائي العام أنه بتوجيهات كريمة ومتابعة حثيثة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يعمل الاتحاد وفق استراتيجية وطنية تهدف إلى تفعيل دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في مختلف الميادين من خلال التنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة من أجل تذليل المعوقات التي تقف حاجزاً دون مشاركة المرأة الفاعلة التنموية بما يوصل دورها في التنمية المستدامة للدولة .
وقالت إن بناء قدرات المرأة وتمكينها يأتي على رأس أولويات عمل الاتحاد النسائي العام .
ونوهت بأبرز المنجزات التي حققتها المرأة بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي بدولة الإمارات العربية المتحدة والمكاسب التي تحققت نتيجة البرامج والمشاريع التي دشنها الاتحاد النسائي العام على مدار العقود الماضية .
وأوضحت أنه بالنسبة للمكاسب في التمكين في مجال التشريع، فقد أسهم الاتحاد النسائي العام وبشكل دوري وفاعل في الحث على إصدار ومراجعة التشريعات والاتفاقيات المتعلقة بقضايا المرأة والطفل في دولة الإمارات ومن أبرز إنجازاته في هذا المجال مراجعة واقتراح بعض التعديلات على مسودة مشروع قانون الأحوال الشخصية بالدولة والتعجيل بصدوره .
التمكين الاقتصادي
وفيما يخص التمكين الاقتصادي أشارت السويدي إلى أن الاتحاد النسائي العام أطلق مجموعة من المبادرات أسهمت في التمكين الاقتصادي للمرأة، من خلال طرح مجموعة من البرامج التدريبية لتنمية المهارات الإدارية والتقنية واللغوية لدى المرأة .
استراتيجية للأمومة
وأضافت أن الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والجهات المعنية بالطفولة تعمل حالياً في هذا الصدد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" على إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة بالدولة إلى جانب تأهيل المرأة وتوعيتها بالقضايا الاجتماعية المتعلقة بالعلاقات الأسرية وتربية الأبناء، إضافة إلى القضايا الصحية والبيئية المؤثرة في أمن واستقرار الأسرة .
وفيما يتعلق بالتمكين التكنولوجي أكدت حرص الاتحاد النسائي العام على تمكين المرأة في مجال تقنيات المعلومات من خلال برنامج المرأة والتكنولوجيا الذي يقدم خمسة أنشطة أساسية للمشاركات والمؤسسات الشريكة وهي التدريب على التنمية المهنية، وتخطيط الأعمال من أجل الاستدامة، والتدريب على تكنولوجيا المعلومات من خلال منهج طموح بلا حدود لشركة ميكروسوفت، وشبكة التنمية المهنية للمرأة، والتبادل المهني وبناء القدرات .
وبصدد التمكين في المجال الرياضي أوضحت السويدي أن الاتحاد النسائي العام عمل على تذليل كل الصعوبات التي تحول دون المشاركة النشطة للمرأة في مجال الرياضة، وذلك من خلال رئاسة الاتحاد للجنة الإمارات للرياضة النسائية .
العمل العسكري
ونوهت بانخراط المرأة الإماراتية بشكل واضح وفاعل في العمل العسكري والشرطي، حيث تعتبر رتبة العميد أعلى رتبة تصل إليها بالقوات المسلحة وعلى صعيد مجتمع الأعمال هناك 21 ألف سيدة صاحبة عمل ويشكل قطاع صاحبات الأعمال 10 في المئة من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي يدرن مشاريع بقيمة 40 مليار درهم . (وام)
آلية تبادل مهمة
وجهت السفيرة جو شيو خوا نائبة رئيس جمعية التبادلات الصينية العربية في كلمة لها تحياتها إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالنيابة عن جمعية التبادلات الصينية العربية والاتحاد النسائي الصيني ومركز النشاطات النسائية الصينية، وأكدت أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية يوليان اهتماماً كبيراً بالمرأة الصينية ما رفع من منزلتها واعتلائها أرقى المناصب .
واعتبرت المؤتمر آلية تبادل مهمة بين المرأة في الصين والدول العربية يعتمد في عمله على التنمية والمنفعة المشتركة بين الجانبين .
شكر للشيخة فاطمة من غوا وا شيانغ
توجهت غوا وا شيانغ عضوة الاتحاد النسائي الصيني مديرة مركز النشاطات النسائية في جمهورية الصين الشعبية بالشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعوتها الكريمة لعقد هذا المؤتمر الصحفي الخاص بالقمة الثالثة للمرأة العربية الصينية بدورتها المقبلة، وتطرقت إلى الإنجازات التي حققتها الجمعيات النسائية الصينية المختلفة على مدى السنوات ال30 الأخيرة من خلال تأسيس ثلاثة صناديق لرعاية المرأة والأطفال في الصين وجمع التبرعات من الشركات الصينية للمساهمة في نشاطات المرأة والأسرة في الصين .
وأكدت أن هناك أكثر من 150 مشروعاً خاصاً برعاية الطفل والمرأة في الصين .
وفي ختام كلمتها أثنت السويدي على اختيار الإمارات العربية المتحدة لكي تكون الدولة المستضيفة للدورة الثالثة للقمة نظراً لمكانتها الاستراتيجية وتاريخها العريق .
وتمنت أن تحقق القمة الأهداف المرجوة منها مستقبلاً .
وعلى صعيد متصل وخلال ردها على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر قالت نورة السويدي: "أشكر لكم هذا الاهتمام الكبير بالقمة، كما أشكركم على حفاوة الاستقبال حيث تعتبر هذه الزيارة الأولى لي للصين التي أعطتني انطباعاً رائعاً" .
البيطار يشكر جسور التواصل
أعرب عمر أحمد عدي نسيب البيطار سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية في كلمته عن شكره لجمعية التبادلات الصينية - العربية وعضوة الاتحاد النسائي الصيني ومديرة مركز النشاطات النسائية في الصين على جهودهم الكريمة لتعزيز جسور التواصل مع العالم العربي ومع بلدنا العزيز "الإمارات العربية المتحدة" ودعوتهم واستضافتهم هذا المؤتمر الصحفي بمناسبة عقد القمة الثالثة للمرأة العربية الصينية في الإمارات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بناء على دعوة كريمة من "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي وجهت من خلالها بأن يقوم وفد من الإمارات برئاسة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام في الدولة بمشاركة ريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وفاطمة سالم العامري بحضور هذا المؤتمر والتنسيق مع الجانب الصيني حول فعاليات القمة المقبلة في أبوظبي، وذلك لما توليه سموها من أهمية قصوى لقضايا المرأة في العالم عموماً وفي الإمارات على وجه الخصوص، وإدراكها للدور المحوري والبالغ الأهمية الذي تقوم به المرأة من أجل بناء مجتمع صحيح .
مشاركة متساوية من الرجل والمرأة
أكد سفير الدولة لدى الصين أن ما حققته الإمارات العربية المتحدة من تقدم وازدهار ومكانه مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي يعود فيه الفضل لتفتح المجتمع والإقبال على بناء الوطن بمشاركة فعالة ومتساوية من قبل الرجل والمرأة على حد سواء، مع إدراك ووعي لطبيعة الاختلاف البيولوجي بين كل من الذكر والأنثى دون أن يؤثر ذلك في مشاركة وأداء كل منهما في عملية بناء الوطن وتمكين أبنائه من مختلف المواقع وفي المجالات كافة .
وقال البيطار "نؤمن في الإمارات بأن "الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراق" . فالمرأة الإماراتية اليوم بالرغم من استمرارها بتحمل الأعباء الأساسية في تربية جيل المستقبل وبناء المجتمع الصحي والقوي كونها ما زالت الركيزة الأساسية لبناء الأسرة السليمة .
الخليج