الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

صالون الحلاقة النسائي

  • 1/2
  • 2/2

 التقيتها صدفة في صالون الحلاقة النسائي حيث كانت تعمل هناك، كانت عندها في الثامنة عشر من عمرها..
لم أدرك أبداً أنها صغيرة إلى هذا الحد!
ملامح وجهها وآثار التعب الملاصقة لتجاعيدها تعطها أضعاف عمرها..
صدمتي الكبرى كانت عندما سألتها مستفسرة عن لون شعرها الأحمر وقوة لمعانه، فأجابتني: اللون القوي بسبب كثرة الشعر الأبيض الذي غزاني، حيث أنني أغطيه بالحنة الحمراء مما يعطه مظهراً طبيعياً.
أدركت فوراً أنها تهرب من الهموم المحيطة بها إلى سنها الذي لا يتناسب مع مظهرها الذي فاق برائتها.
لا أعلم هل تحاول أن تعطه حقه، أم تأخذ لنفسها حقها؟
تتحامل على نفسها للعمل لما يفوق 12 ساعة يومياً، كي تؤمن لنفسها قوتها اليومي وترسل الفائض كله لأهلها في باكستان، هي مغتربة هنا.. وحيدة هنا.. ضائعة هنا.. ولا أحد هناك يسمعها!!
كل ما أدركته هو أنني لعنت لحظتها ظلم هذا العالد بعد أن دخلت صالون الحلاقة النسائي ذلك اليوم متجاهلة ارهاقي وألمي..
لم أيقن بأنني سأنهي حاجتي لديهن لأخرج من صالون الحلاقة بأضعاف مما حملته إليه بدخولي يومها..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى