عرفت منظمة الصحة العالمية ختان الإناث على أنه تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وهي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي.
إلا أن ختان الإناث يمارس في أكثر من 27 دولة بإعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية.
ومن المخاطر في هذه العملية هو عدم استخدام تخدير موضعي أو أدوات طبية صالحة لإجراء العملية من بينها التعقيم والتطهير الصحيح.
تم اجراء الختان لمعظم الفتيات قبل بلوغهن الخامسة من العمر بحسب تقرير اليونيسيف، وقد بلغ عدد الإناث اللاتي أجريت لهن عملية الختان ما يقارب 125 مليون أنثى.
حيث تحتل جمهورية مصر العربية المركز الأول ضمن قائمة أكثر الدول التي تمتلك أعداد فتيات مختنات حول العالم.
91% من النساء (تتراوح أعمارهن من 15 إلى 49 عاماً) في قرى مصر تعرضن للختان، بينما وصلت نسبة نساء المدن اللواتي خضعن لهذا التشويه إلى 85%.
وكانت مصر قد أقرت عام 2008م بتحريم عملية ختان الإناث وتخصيص عقوبة بالسجن قد تصل إلى عامين مع غرامة مالية لمرتكبي هذا الفعل.
إلا أن القانون ألغي بعد صعود الاخوان المسلمين إلى الحكم لتعارضه مع الشريعة الاسلامية بحسب قولهم.
تأتي أهم أسباب عادة الختان هو دافع السيطرة على الحياة الجنسية للمرأة قبل الزواج ولضمان عدم فقدانها لعذريتها.
وحسب عدة دراسات، يرجع موضوع ختان النساء في مصر إلى عهد الفراعنة.
وقد أدت عادت ختان النساء إلى تصنيف مصر كأسوء دولة عربية يمكن أن تعيش فيها المرأة بحسب دراسة أجرتها مؤسسة تومسون رويترز.
وجاءت مصر في أدنى مرتبة عربياً بسبب عوامل كثير، جاء منها: التحرش الجنسي، ارتفاع معدلات ختان الإناث، زيادة العنف، صعود التيار الديني بعد انتفاضة الربيع العربي.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن القوانين التي تميز الجنس في مصر وزيادة معدلات الإتجار بالنساء ساهمت أيضاً في إزال مصر إلى قاع قائمة تضم 22 دولة عربية.