تتدفق الكلمات العطرة بعفوية حين أفكر بها ،وتتلون أجوائي بالفرح حين أكتب لها ،وحين أستذكرلحظات ماضية جمعتنا سوية يملئني الشوق و الحنين إليها ،إنها إنسانة إستثنائية ،من نوع خاص لمعنى الصداقة الحقة ،إنها صديقتي الدكتورة علياء إبراهيم الكاتبة الاديبة المستشارة الإجتماعية الأريبة للقلب الحبيبة الغالية ،وحين تنتابني نوبة شوق أسرع للكمبيوتر أتفقد رسائلها الماضية بيننا ، وكلماتها السابقة لي ،التي تحفزني فيها تشجعني ،وتدفعني بسحرها الإنساني للكتابة من جديد ،والحقيقة بأن أجمل ما أكتب هو لها ،لإنها وضعت بصمتها في حياتي وغيرت بعض المفاهيم الإنسانية في وجداني بسلوكها الراقي ووفائها الدائم ،ورفعة أخلاقها وسلوكياتها الإيجابية التي تزرع فيها الحب والوفاء بين الناس ،لتعكس صورة مشرقة راقية رائقة رقراقة مثل نسائم الصباح العطرة بعبير الورد وأزهار البراري المنعشة ،هذا ليس تغزلا أنها حقيقة إنعكست من خلال بضعة لقاءات لم يطول وقتها بسبب سفرها خارج الإمارات للعلاج ،لكنها ذات بصمة واثر كبير في نفسي ،كثيرات من حولي يتقربن لي ليكن صديقات لكن ليس مثل علياء صديقة ،وكثيرات يغرن من كلامي عنها وأقول هذه ليست مجاملة أنها حقيقة عشق إنساني خالص لروح علياء ورقتها وإبتسامتها الرقيقة التي تبعث الأمل بنفسي .
هذا الصباح الرمضاني أول جمعة في الشهر المبارك أشتقت لأولادي وأستذكرت جلساتي الصباحية معهم بجمعة كنا نجتمع فيها هناك بوطني الغالي ،حين أزوره في إجازاتي العابرة الحصرية التي تكون لمناسبات عائلية وأداء واجبات أسرية هامة ،منذ غادرت قبل عشرة سنوات وأنا أغرد خارج سرب أهلي وأسرتي في غربة وحيدة بين جدران مكتبي وسيارتي وشقتي المتواضعة ، أرسم الكلمات وأكتب المقالات وأكرس وقت لسرد الحكايات ،أحضر لإصدار كتابي الجديد الذي يحمل عنوان "حكايات من زجاج"وكتبت فيه أرق الحكايات ولكن أجملها هي قصتي مع علياء التي لا أنسى موقفها النبيل حينها ،ذات نهار بإحدى الفعاليات كنت بلا مركبة تقلني إلى عملي ،وطلبت من إحداهن من معارفي أن تقلني معها لوسط المدينة لكنها إعتذرت بجراة بالرغم أنها لا بد أن تعبر من هناك فشعرت بالإحباط وأستغربت الموقف ،لكن طيف علياء أنقذني من شرودي كانت تحلق حولي كطائر سلام وضع حد لحيرتي وكأنها هبطت من السماء بإبتسامتها المشرقة ذاك كان أول لقاء يجمعنا وحينها عرفني أحد الزملاء عليها قائلا :"الاستاذة سحر حمزة ستكتب أجمل مقال عن الندوة"والحقيقة أني تابعتها دون تركيز لإني كنت منشغلة بين جهاز البلاك بيري والرد على المكالمات الهاتفية تارة ،والرد التحية على بعض الزملاء والاصدقاء من حولي وأبتسمت قائلة إن شاء الله ،لكن علياء أجابت سمعت بك أخت سحر و أكيد أنها ستكتب عنها ، لكن الآن تفضلي معي سأوصلك إلى مكتبك وأستغربت موقفها وسألتها هل كنت تسمعين كلامي ،فأجابت مصادفة ولكن حصل خير وإبتسامتها المشرقة لم تفارقها ،حينها أحسست أن فارسا عاشقا خطف قلبي وحملني على ظهر حصانه ، وجدت نفسي مستسلمة لجمال إنتقاءها للكلمات الطيبة قائلة "الناس لبعض ما"" يهميكيش "إحنا حاضرين " رددتها بثقة وواصلت قيادة المركبة إلى وسط المدينة كنسيم ياسمين وطيب عبرنا الطريق بسرعة ووصلنا فأعطتني بطاقتها للتعارف ، وبادلتها بطاقتي الصحفية ومنذ ذلك اليوم الذي إلتقينا فيها بحب تواعدنا على الوفاء وما زلت أعيش حكايتي الارقى مع صديقتي وغاليتي الدكتورة علياء إبراهيم التي أحببتها من قلبي وتسكن متربعة على عرشه ملكة بطيب خاطر وحب دائم إن شاء الله حفظها الله وأعادها لنا قريبامتعافية سالمة