من أروع الصباحات التي أتفاؤل بها صوتك ،وطيفك وكلماتك ،ودائما أفتقدك وأستذكرك ولإنني أحبك أشتاق لك فهل يا ترى تريدين مني أن اطلب من أبناء العم سام ليتوسطوا عندك كي لا تغيبي يا حبيبة ،كل صباح طيفك يعبر من أمام ستائري البنفسجية ووسائدي الليلكية ويتجول بأرجاء غرفة نومي من الغرب إلى الشرق أمامي ،ويسألني قلمي وحاسوبي وكراستي عنك
فاقول إنها تمطر موسميا علينا بظهورها ، وقد تعبر كلمح البصر مثل قوس قزح تفرحني ثم تختفي كي أبقى لأحلم بها ،هي أخت في الله صديقة قريبة لروحي وقلبي لكنها منشغلة عني ،ليتني أكون جهاز مذياع كي تسمعني عبر الأثير،أو شاشة تلفاز كمسلسل تلفزيوني رمضاني لتتابعني وأنادي أين أنت يا علياء أفتقدك يا أرقى النساء لا تغيبي ولا تبتعدي روحك معي وطيفك بجانبي كل يوم وصوتك غاب من جديد في غياهب الإنشغالات والمراجعات الطبية والسهرات الرمضانية والأجواء الإيمانية المحملة بالدعاء والتوسل لله ليحفظ أحبتنا من يسكنون قلبنا ويستحوذون على الروح التي تبحث عن توأمها ومن تآلف معها من البشر الأطياب المحبين مثل صديقتي علياء .
إستيقظت صباح اليوم على صوت هاتف إخترق أحلامي كنت أغوص في بحر من أحلام وأطياف لإحبتي خلال نومي ومنهم صورة علياء وأولادي الذين أعشقهم ،رفعت الغطاء بهلع وأسرعت إلى الهاتف لإرى الرقم الذي هز أجواء غرفتي الموحشة من الوحدة والغربة ،ولكن لم يظهر الرقم!! وزاد الطين بله أنه حين رفعت السماعة إنقطع الإتصال فقلت بنفسي أكيد هذه علياء ولم ألحق بها وهي تتصل من الخارج قد تكون في أمريكا أو في مصر المهم أنها تذكرتني ولا تنساني وتعرف كم أشتاق لها وأتلهف لسماع أخبارها وقرائي يسألون عنها أيضا يستفسرون عن حالها وأتمنى أن تقرأ هذا المقال وترد عليه لإطمئن عليها .