وافقت كنيسة انجلترا لأول مرة فى تاريخها على الإعتراف بالأساقفة النساء.
اقرار القانون الكنسي جاء بعد خطوة غير مسبوقة من جانب بعض رجال الدين الذين تقدموا في عام 2012 بتشريع لإجازة السماح للمرأة بتولي منصب أسقف بالكنيسة الإنجيلية، وهو ما يعارضه الكثير من الأساقفة التقليدين في الكنيسة ذاتها.
القس إيما بيرسي تقول: “ من الصعب جدا بالنسبة لي أن أفهم لماذا يجد بعض الناس صعوبة في تقبل ذلك. أنا أفهم وأعرف أن هذا يعني الكثير بالنسبة لهم، لذلك أنا أعرف أن البعض من الناس الذين صوتوا هنا اليوم، كان عليهم أن يصوتوا بعد شوط طويل.”
وقد تم اقرار التشريع رسميا بترسيم المرأة في منصب أسقف الإثنين في مدينة يورك خلال اجتماع المجمع الكنسي العام – وهو أعلى هيئة في الكنيسة – حيث صوت أعضاء المجمع بأغلبية الثلثين لصالح القرار التاريخي الذى يعد نقلة لقرون من التقاليد الإنجليكانية.
وأعلن رئيس أساقفة يورك جون سينتامو، النتيجة بإقرار المجمع الكنسي العام التشريع النهائي للسماح للنساء بتولي مناصب عليا في الكنيسة بعد ما يقرب من خمس ساعات من النقاش والتصويت.
ووصف رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي هذا القرار بأنه فاصل فى تاريخ الكنيسة.
رئيسة نساء الكنيسة، هيلاري القطن تقول: “ وقائع الجلسة كانت متوترة جدا. المزاج هذا الصباح كان حقا رسميا جدا. وبعد ظهر هذا اليوم الأمور كانت أكثر صعوبة وكانت هناك الكثير من الخطب المضادة. ورغم هذا أعلنت تلك النتيجة، ونحن لا يمكن أن نصدق ذلك.”
وكانت الكنيسة الإنجيلية قد قامت بترسيم أول أسقف من النساء في عام 1994.
ولقي قرار انهاء استبعاد النساء من المراكز الكنسية استحسانا في أوساط البريطانيين. فيما حذر بعض المحللين والمهتمين بالشؤون الدينية، حذروا من أن هذا القرار سيقود الكنيسة إلى طريق غير سلس، فى الوقت الذي أعلنت فيه المؤسسة السياسية في بريطانيا، عن موافقتها وترحيبها بانهاء استبعاد النساء من منصب الأساقفة.
يذكر أن كنيسة إنجلترا، قد انفصلت عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن 16، و يتركز معظم أتباعها في بريطانيا، لكن لديها وجود في أكثر من 160 بلدا حول العالم.