الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

كلنا غزة

  • 1/2
  • 2/2

ثمة تغيير قادم رغم بعض هفوات تشوب علاقاتي مع الصامدين ممن يعايشون القهر والحصار في غزة ،مع الهجوم البربري لبني قنيقاع والنضير وخيبر،ثمة فساد يشوه العلاقات بين أخوة الدم تخنقهم ، حتى المشاعر الإنسانية التي تجمع بين الأهل في الداخل أو الخارج تحكم السيطرة عليهم وعلى النفوس الضعيفة الرخيصة بينهم ،فحين يعم الفساد هناك فلا بد أن يطال كل شيء حتى البشر ، وإلا كيف يسيطر المحتل علىها والغاصب على مقدراتنا ،،في مقالتي الصباحية حزن كبير ، غاب فيه الحب عن وجه الزمان ،وغدت فظاءاتي ملبدة بالغيوم الكئيبة الحزينة .
والرياح العاتية مثل عاصفة تجبر الأشجار على الانحناء كي لا تنكسر وها هي الأبواب توصد كي لا تكسر والنوافذ تسدل بستائرها كي لا تمزق ،،هكذا أنا حزينة لأن التباعد بين أهلي في غزة تحت الحصار زاد بمسافات روحية كما هي تلك المسافات المكانية التي تفصل الشرق عن الغرب والقمر عن الشمس ،غاب وجه الزمان عني وعن مقالاتي القريبة إلى أحبتي الحميمة في وجداني الباكية مثل آهاتي الدائمة عما أراه كل يوم عبر وسائل الإعلام حول الأحوال الداخلية في قطاع غزة وفي القدس وفي فلسطين العتيدة القوية بأهلها البواسل الصامدين ،ما زال حنيني إليكم يزيد من حرقتي
عليكم ،لم أغب بقلمي لكن شمس الشتاء حجبت كلماتي وحالت دون وصولي إليكم ،،مذ كنت طفلة في مدرسة المقدسيين يافعة في مراكب الثائرين عبر نار اللظى في حرب دائرة ضد العزة التي ،بقيت قابعة تحت الحصار تحييا على الأنفاق ،إنها غزة أيها الثوار كوني لظى عليهم كوني نار تحرقهم .
لا تسألوني أين غاب الصباح الدائم عن صفحات كلنا غزة ،لست هاوية لشهرة أو أبحث عن مظلة أستظل تحتها لكني أبحث عن نفسي بين أهلي وصحبي وأحبتي ،نفسي التائهة في معاقل الصابرين وقلبي الحزين في متاهات الضائعين ،أتوسد الزمن الحزين كي يسد رمق الحياة لقلب نابض بها .
أليس الحب قصة ولاء وانتماء لقضية عادلة أليست الشهادة عنوان تضحية وفداء ،إعلان رفض للظلم والحصار ،،ها أنا معكم أسدل ستائر نوافذي المشرعة ، يسألني أين غاب صدى صوت كلنا غزة ،،لماذا خبي مثل نور مصباح دون فتيل يبعث الضياء لثوار يقاومون جنود أشداء ، سيبقى صوت البندقية عالياً ويبقى صوت القضية أعلى فوق منابر الإعلام ، آلا تعلمون أن التشويش الإعلامي أقوى من الجهاد في معاقل من ألفوا المقلاع والسيف والسكين و أدوات حرب متواضعة ، آلا تعلمون بأن القصائد والقوافي اقوي من سجلات الأعداء وملفات الخبراء في الذرة والبارود ،أعلم أن قلمي
سيصنع قصة عابرة يقرأها أناس متصفحة لكن صوتي الأعلى هو كلنا غزة مع أهلها وفي محنتها صوت صامت لكن صداها أقوى من ألسنة نار بنادقهم ودباباتهم وشراستهم .
كلنا غزة وأنا وغزة قصة عبرة
كلنا غزة حكاية حبنا تروى للأمة
كلنا غزة و صوت الحق يعلو في القمة
إنها غزة قصة كفاح وتضحية
لن يموت صوت صاروخ بعزة
ولن يؤد الحق بالنار والنقمة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى