قدّم ممثلون عن مركز المرأة الإعلامي، نتائج تقرير يلقي ضوءا جديدا على وجود المرأة وغيابها في أدوار مختلفة لجميع أنحاء القطاع الإعلامي في الولايات المتحدة.
ويشير تقرير “وضع المرأة في الوسائل الإعلامية في الولايات المتحدة لعام 2014 “، أن حصّة 64 في المئة ممن يشغرون مراكز ثانوية وأمام الكاميرا، ذهبت للرجال في أفضل 20 شبكة تلفزيونية في البلاد، والصحف والمواقع الإخبارية على الانترنت، وخدمات وكالات الأنباء”، في الربع الأخير من عام 2013.
وعلى الرغم من التطور، حيث كان الذكور يسيطرون بأغلبية ساحقة على جميع قطاعات وسائل الإعلام، يبيّن التقرير الذي أوردته شبكة الصحفيين الدوليين على موقعها الرسمي، أن وسائل الإعلام الأميركية “ستكون بحاجة إلى مسافة طويلة جداً لتجتازها على طريق المساواة والتكافؤ بين الجنسين.”
وعموما، هذا البحث لا يتطرّق إلى إمرأة واحدة فقط تجلس على مقعد المذيعة أو مقدّمة البرامج، بل يصل إلى فكرة “من يعرف بالقصّة، ومن يرويها، وما هي القصة، وهل هناك تمثيل عادل بين النساء والرجال”، كما قالت جولي بيرتون، رئيسة المركز الإعلامي للمرأة.
ويقدم التقرير مؤشرات عن وكالات الأنباء التي ترغب بتحسين التوازن بين الجنسين، من بينها الموظفون الذين يملكون النية، حيث يوصي المركز الإعلامي للمرأة، المؤسسات الإعلامية “بتوظيف صحفيين ومحررين ومنتجين قادرين على إثبات قدراتهم الممتازة على التغطيات الصحفية وعلى إيصال الأخبار بدقة عالية.”
وكذلك تنويع قائمة المصدر، هل يُجري المراسلون المقابلات مع الرجال في معظم الأحيان؟ إذا كان الأمر كذلك، يجب تشجيعهم للحصول على مزيد من المقابلات مع النساء.
أيضا يجب تجنب المشهدية أو التشبيه وأي لغة متحيّزة أو مشفّرة، كما يدرس الصحفيون كلامهم جيداً قبل قوله سواءً من ناحية الإملاء، وعلامات الترقيم والنحو واستخدام الأسلوب الجيد، يجب عليهم أيضاً الوقاية من اللّغة المتحيزة التي يمكن أن تصور القضايا ظلماً”، وفقاً للتقرير. ويؤكد المركز أنه يجب حدوث ذلك على جميع مستويات عملية تقديم الأخبار.
ويجب وضع معايير وآليات لتحقيق الأهداف، وامتلاك الصحفيين الفهم والإدراك الواضح لتعريف المنظمة الإخبارية (التي يعملون لصالحها) عما هو التمييز على أساس الجنس، بالإضافة إلى العنصرية وغيرها من أشكال التمييز.
وأكد التقرير على أهمية رصد تعليقات الجمهور، فيمكن للردود والتعليقات على التغطية الإخبارية التي يتم نشرها على الموقع أن تساهم بصياغة تصور وجهة نظر المنظمة الإخبارية، حتى إذا لم تكن ممثّلة. ويوصي المركز الإعلامي للمرأة المنظمات “بالتأكد من ردود فعل القراء والمشاهدين بأنها ليست عنصرية بشكل ضار أو تحمل تمييزاً جنسياً بشكل استفزازي، أو أنها تعمل كوسيلة لنشر المعلومات المضلّلة”.