نظمت شبكة النساء الصحفيات بالمغرب ومجلة نساء من المغرب ندوة، مساء الأربعاء بالدار البيضاء، تمحورت حول "صورة المرأة المغربية في الدراما العربية".
وفي هذا الإطار شددت بسيمة الحقاوي، وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة في المغرب على تغيير الصورة النمطية للمرأة المغربية سواء داخل المملكة أو خارجها وجعلها تنسجم مع صورتها الحقيقية داخل المجتمع.
وأوضحت الحقاوي أن الصورة السلبية التي تنقلها بعض الأعمال الدرامية العربية عن المرأة المغربية تمسها في كيانها وكرامتها وحياتها وتخدش وجودها كإنسان له حضور متميز على جميع المجالات.
وأشارت إلى وجود انتفاضة حقيقية من قبل النساء والرجال الذين يؤمنون بقدرات المرأة التي نجحت في إثبات كفاءتها في الميدان، من أجل تحصين وتعزيز وإقرار كامل حقوق النساء وتقديم نظرة منصفة لهن.
وأكدت أهمية التعبئة الجماعية لمواجهة ما تبثه بعض الإشهارات التي تقدم صورة نمطية وسلبية للنساء في القنوات التلفزيونية العمومية، منوهة ببعض الأعمال الفنية المغربية التي قدمت صورة إيجابية عن المرأة.
وكشفت الحقاوي، عن التوقيع على إصدار المرصد الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام، الذي سيضطلع بإعداد استراتيجية إعلامية تروم النهوض بصورة المرأة في وسائل الإعلام، كما يهتم بصورة المرأة العاملة فيها، ويحث على إشراكها في اتخاذ القرارات على أساس معايير الشفافية والكفاءة المهنية وتكافؤ الفرص، مع الأخذ بعين الاعتبار تنوع وغنى حضور النساء على الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ومن جانبها اعتبرت خديجة سبيل، رئيسة تحرير نساء من المغرب وعضو شبكة النساء الصحفيات، أن صورة المرأة المغربية أصبحت قضية وطنية، خصوصا مع تقديم بعض الأعمال الدرامية العربية في شهر رمضان لصورة نمطية وسلبية عن المرأة المغربية.
وشددت على ضرورة تغيير هذه الصورة النمطية والسلبية من خلال انخراط الإعلام المغربي بكل مكوناته في هذه المعركة، عبر تسليط الضوء على إنجازات المرأة المغربية.