الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

بحثا عن الأمان

  • 1/2
  • 2/2

يضطر الكثيرون للرحيل عن وطنهم ،يغادرونه ويهاجرون إلى وطن  أكثر أمنا وإستقرارا يبحثون عن ظلال وارفة ، وهدوء بال وإستقرار   ،يحاولون  عدم تكرار أخطاء حصلت معهم سابقا ،و عبرت بسلام  ،و كان لها تأثير سلبي علي حياته  ،وأحيانا قد تكون  سحابة صيف  ، وحين نرحل إلى مكان جديد  نتعرف على  أناس جدد  ليس لديهم قصص  مشابهه لحياتنا المزدحمة بالأحداث المريرة ، يخلفون  أثراً فينا ، حين نبدأ التعارف مصادفة عليهم  دون موعد نتلمس   في حديث عابر  مجريات  حياتهم  همومهم  أو أعمالهم ،ومنجزات يتفاخرون بها بالحياة وقد بفضل البعض منهم عدم الصمت والحديث عن أنفسهم   فنشعر بالألفة  والسرور معهم ، إستذكر أحد المهندسين القدامى  المتخصصين بالنفط الذي عرف أني صحفية وحدثني عن عمله  سابقا مع  الراحل صدام حسين الرئيس العراقي قال متنهدا لو أن  القائد صدام حسين لم يقتل لكان العرب  يفخرون  به مشبها إياه بالمعتصم بالله والقائد المسلم صلاح الدين الايوبي الذي أخرج الصليبين من القدس وأشار إلى ما قام به المعتصم من تلبية نداء المرأة في عمورية وما أنجزه صدام رغم التآمر عليه واصفا إياه بأنه مثل قلة من الشرفاء العرب  الذين لا يقبلون  ظلم الآخرين ،وتطرق لما يجري على الارض العربية بفلسطين الأبية ، وخاصة غزة وقال والله لو صدام على قيد الحياة  لن يصمت  ،ولن يقبل لسوريا هذا التشتت  وما يجري بها من تفجيرات مميتة فيها وبالعراق وفي ليبيا والصومال والسودان وما يسود من أجواء رعب في دول عربية أخرى  مثل لبنان وغيرها من الدول التي تفتقد إلى الأمن والآمان خاصة ما يجري للنساء والأطفال فيها  ، ثم صمت مطولا وقال  سأكمل رحلتي من هنا  إلى كندا مهاجرا بحثا عن الآمان  ما دفعني لسؤاله لماذا تغادر وطنك ،أجاب  بألم أريد أن أعيش  دون توتر ،و قلق ولا ضغوطات ، بالغربة سأكون وحيدا لكن  أكثر إطمئنانا وأمانا  مع أناس  لهم شؤونهم و نمط حياتهم  الهادئة ولهم أجواءهم  الهانئة بعيدا عن القتل والطمع والنزاعات مضيفا :"هؤلاء تجاوزوا ما لم نتجاوزه ،هؤلاء يعيشون الحياة أفضل منا  دون منغصات دون أن يضطرون للرحيل والسفر مثلنا نحن نبحث عن  الآمان بوطننا فلا نجده  ،وقال قبل أن يودعني علني  أعود  بعد خمسة أو عشرة سنوات لأعود وألتقي بك لتكتبي عن شعوري ،وعن  سبب رحيلي عن وطني وقد أجريت  مقارنة معيارية   عما يحدث بوطننا العربي مع حياتهم المختلفة الرتيبة   .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى