أعربت وزيرة الدولة لشؤون المرأة العراقية  د. ابتهال كاصد الزيدي عن تفاؤلها بشأن مشاركة المرأة في التشكيلة الحكومية التي سترى النور قريباً، مؤكدة ان المعطيات تشير الى حصول المرأة على تمثيل مناسب لها في التشكيلة الوزارية.
وبينت الزيدي أنها لمست اهتماماً واضحا من اصحاب القرار خلال لقاءاتها الأخيرة مع فخامة رئيس الجمهورية وسيادة رئيس مجلس النواب وعدداً من السياسيين إذ اعرب جميعهم عن تأييدهم لمشاركة فعلية للمرأة، فضلا عن تأكيد رئيس الوزراء المكلف د. حيدر العبادي حول اشراك المرأة في التشكيلة الوزارية التي سيقدمها لمجلس النواب.
ومع اقتراب موعد اعلان تشكيلة الحكومة العراقية في الايام القليلة المقبلة، تشدد وزارة الدولة لشؤون المرأة على أهمية مشاركة المرأة فيها، ليس على مستوى توليها حقائب وزارية فقط، وانما المشاركة في المفاوضات والمباحثات الجارية لتشكيلها وصياغة برنامجها التنفيذي.
كما تأمل الوزارة ان تكون قضايا المرأة حاضرة ضمن البرنامج الحكومي الذي سيقدمه رئيس الوزراء المكلف بالتشاور مع مختلف الشركاء السياسيين، إذ يجب ان تكون فيه اشارات واضحة الى عزم الحكومة على تمكين المرأة وتقليص الفجوة بين الجنسين في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، وحرصها على الافادة من الموارد البشرية التي تتطلب عدم التمييز في كل المجالات.
لقد سعد الوزارة طوال الاعوام الثلاثة الماضية الى وضع ركائز اساسية لسياسة الدولة العراقية تجاه المرأة، وأسهمت في تحديد رؤية العراق لما ينبغي ان يكون عليه وضع المرأة بما يتلائم مع الاطر الوطنية وينسجم مع المعايير الدولية. وتمثـّل ذلك بصياغة استراتيجيتن واقرارهما من قبل مجلس الوزراء احداهما تعنى بمجابهة العنف الموجه ضد المرأة والأخرى بالنهوض بواقعها.
وستواصل الوزارة عملها من اجل تطبيق اهداف الاستراتيجيتين لاحراز تقدم ملحوظ في تقليل العنف الذي تتعرض له المرأة وتخفيف نسبة الفقر والتهميش، وتقديم رعاية صحية افضل للنساء، وبيئة تعليمية ملائمة تحد من تسرب الفتيات.
ان تحقيق ذلك يرتبط ارتباطاً وثيقا بحرص الحكومة المقبلة على اشراك المرأة في مراكز صنع القرار بما يتناسب والتقدم الواضح الذي حققته في الانتخابات الأخيرة، بفوز العديد من النساء من دون الحاجة الى كوتا.