نشرت شبكة راصد الإخبارية عبر كافة قنواتها الإعلامية عام 2009قصة أصغر أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، نقلاً عما نشر عبر موقع "كلنا غزة" وصباح الخير يا غزة وعبر شبكة فلسطين 48 عن حكاية ولادته وراء القضبان وهذا نص ما نشر كي يصل صوته للعالم أجمع عسى ولعل هذا الصوت أن يكون صدىً يؤثر في القلوب المتحجرة لتلين وتصحو الضمائر النائمة لتحرير الأقصى و الأطفال الأبرياء في سجون الإحتلال وراء القضبان
****
أنا يوسف هل تسمعني؟!
هذه صرخة من وراء القضبان
من الأعماق وراء الجدران
تستنجد بالمنظمات الإنسانية
تستغيث تتنفس تطلب الإنصاف
أنا يوسف هل تسمعني
أنا بالسجن في معتقل الإحتلال
أنا أنام في عيون أمي دون دفء وطعام
أذرف دمعي أنهار أستنجد دون ملل
أنادي أنا يوسف الأسير السقيم
أنا بردان أنا حزين أنا أنسان
مثلي عشرات الأطفال والشباب ضاع
أريد صدى صوت حرية ينقذنا بحرية
أنادي الأمة العربية
أنادي للنصرة أنا قصتي المأساوية
أصرخ مع شروق الشمس بأشعتها الذهبية
أذرف الدمع أنهار ومياها سخية
****
أصرخ أتألم أطلب إنقاذ أسرى الحرية
لثورة أشعلت ضد مرتزقة همجية
أنا يوسف الأسير
أنا أموت أستغيث
أستنصر للشهداء لأبرياء قتلوا بدموية
أنا يوسف أستغيث أنادي حتى الرمق الأخير
أطلب الغيث أنتظر المطر برحمة آله البشرية
أطلب حقوقي الانسانية
دون إسعاف دون تسول بحملات خيرية
أنا يوسف أستغيث
أنتظر يوم النفير
أستنجد بالأقصى والقسام وصلاح الدين
من سحب بيضاء ضبابية
من خلف الشبكات الفضائية
خلف كاميرات القضبان في سجننا بقلندية
تأخذ لقطات سوداوية وتسمع صرخة مدوية
أنادي أنا يوسف هل تسمعني
وهذه أمي فاطمة حزينةورائي تبكي
وكثيرون مثلي أمامي
ها أنا أكبر وبيدي منجل
ومعي حجر مشعل من زيت مرجل
أبحث عن حرية ومعقل أمن لأسكن
وراية مخضبة بالدماء
أنا يوسف هل تسمعني
أيها الأشقر والأبيض والأحمر والأسود
****
أنادي صلاح الدين والأقصى يناديه مثلي
أنادي بن الوليد بنت الأزور و الأسود التليد
أعطوني الطفولة أعطونا الحياة
أعطونا الطفولة دون قيود بها مكبل
أعطونا الحياة أنا هنا في سجني مكمم
أنا يوسف هل تسمعني
ياصاحب القلب الكبيرالمبجل
ذو القلب الرحيم المكلل
هل تسمعني يا مبجل
****
أطلب التحرير خشية موت محتم أكيد
من هلاك محقق وتعذيب
****
أنا يوسف هل تسمعني
أيها العرب أيها المسلمين هل من مجيب؟
لنصرة حقوقي لإنقاذ النفوس البشرية
أنا يوسف إنسانيتي مسلوبة
وأرضي محتلة مسروقة
ألا تسنصرونني ألا تنقذونني
أنا يوسف هل تسمعني
هل تسمعون صوت أسير مقيد بحديد
أنا يوسف هل تسمعني
حريتي معتقل مؤبد
من رحم أمي خرجت بقدر مدون
أنا يوسف من ينقذني
أنا عربي هل منكم رجل يستنصر لرب يعبد
أعطوني طفولتي أعيدوا كرامتي
فأنا وراء القضبان أصرخ
أنا يوسف هل تسمعني
غدا ساكبر في سجن به الثورة تولد
هل تسمعني أنا يوسف المقيد
أنا يوسف هل تسمعني
هل من مجيب