افتتح وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع مؤتمر التنمية الأسرية الرابع تحت شعار ” المرأة بين تجاذب الفكر واختيارات الذات”.
وأعرب الصانع عن أمله أن ينجح هذا المؤتمر الحيوي، بما يتضمن من أوراق علمية وحوارات نوعية في استخلاص رؤى عملية وهادفة تسهم في بناء الذات الأنثوية الخليجية والعربية على النحو المأمول الذي تستطيع على هديه تحصين شخصيتها من الاتجاهات الفكرية المشوهة.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عادل الفلاح إن المرأة بها يصلح المجتمع وتنار المسالك وتبنى الأمجاد وعلى كاهلها تنشئ آمال الأمم، إن هي قامت وأدت ما عليها فقد صلحت المجتمعات.
وأضاف أن دور المرأة البناء، ورسالتها وخدماتها ومجالات عملها شملت الوجود كله، بما يحقق إنسانيتها وطبيعتها. وهذا كله قد دفع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال أهدافها الساعية إلى وضع إطار روحي وثقافي للأسرة والمساهمة في تعريف عناصرها بواجباتهم والتزاماتهم الأسرية، والتي تعتبر المرأة أهم هذه العناصر واتخاذ ما يلزم لتعزيز أدوارهم من منظور إسلامي.
ومن جانبها قالت طلحة حسين فدعق أستاذة علم الاجتماع والسياسة الاجتماعية في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية إن السياقات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية التي تشكل البناء الاجتماعي، خصوصا في هذه المرحلة التاريخية الهامة التي تمر بها الدول العربية والإسلامية، هي سياقات تحتاج الى تحليل وإعادة نظر في كثير من مكوناتها، وهذا في مجمله لا يشكل تحديا واحدا وإنما العديد من التحديات أمام الأسرة العربية والمرأة والمجتمع.
وأضافت أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية المتسارعة التي تزخر بها المرحلة الحالية، لا شك أنها انعكست بصفة خاصة على المجتمعات الخليجية وألقت بظلالها وأعبائها على الأسرة وأفرادها.