الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

نجاة فتاة بطموح كبير وهمة وقادة

  • 1/2
  • 2/2

الكاتب الصحفي: محمد شباط أبو الطيب - سوريا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

نجاة نموذج لفتاة عربية أصيلة تملك الطموح الكبير والهمة العالية وتتحدى المستحيل وتحطم الصخور التي تعترضها  كأداء قوية أشد من معول وفأس وتبسط أي شيء دون تحقيق طموحها في الوصول إلى هدفها وتذلل الصعوبات   التي تقف في طريقها.
نشأت نجاة في عائلة مشتتة  فالأب بعيد عن الأسرة وافرادها يتواجد بين الفينة والأخرى كزائر عابر ليس له من هم سوى ما للزائر من حقوق الطعام والشراب والأم ليست تهتم لشؤون أبنائها وبناتها بل جل اهتمامها الزيارات إلى صالونات التجميل والذهاب إلى النادي مع الصديقات اما البيت فإلى الخادمة تترك شؤون إصلاحه وترتيبه والأخ الأكبر همه في اتباع آخر الموضات وركوب أفخم المركبات واللهو مع الأصحاب والصاحبات! !!؟أما نجاة فقد كان يؤرقها حال أسرتها وعلاقات أفرادها الجليدية ولطالما حاولت مراراً وتكراراً لم شمل الأسرة وجعل العلاقة بين أفرادها دافئة حميمة ولكن عبثاً كانت تحاول. حتى كان ذات يوم بينما أخوها في لهوه سادر كان يستقل سيارته الفخمة الضخمة وبجانبه الأصدقاء والصدقات والمذياع يطلق أعلى الأصوات وهم يتناولون المسكرات وكانت السرعة جنونية فقد السيطرة على السيارة ليرتطم بعمود الكهرباء وتقلب السيارة عدة مرات ويفقد إثنان من أصدقائه على إثر الحادث الحياة وفي المشفى اكتشفت العائلة أن يوسف  (السائق أخو نجاة )قد أصيب بشلل نصفي فكانت صدمة من أكبر الصدمات حزنت الأم حتى كادت لشدة حزنها أن تفارق الحياة وحزن الأب حتى التزم بيته فلا يغادره إلا لأكبر الضرورات. أما نجاة فاستثمرت الموقف بذكاء وفطنة فبعد أن امتصت العائلة الصدمة جلست مع كل فرد من أفرادها على حدة خففت عنهم المصاب وذكرتهم بجزاء الصابرين على الابتلاءات والتي هي من سنة الله في خلقه وبينت لهم أن الحياة الدنيا ملخصها في قوله تعالى  (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )/الملك /واستمرت تواسي أخيها المصاب وتحثه على التجمل بالصبر وعدم اليأس والاستسلام لما أصابه حتى بثت في عروقه المتيبسة معاني الحياة لتصنع من أسرتها حديقة غناء مليئة بأنواع الأشجار والأزهار الرائعة الجمال والفائدة والعطر الشذي الفواح ولتصبح مرجعاً وقدوة ومثلا يحتذى في الخير والصلاح والنجاح بعد أن كانت صحراء قاحلة لا نبت فيها ولا ثمار. فالأب يدير اليوم جمعية خيرية تنفق على طلبة العلم حتى ينتشر الخير والأم افتتحت مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه خاصاً بالإناث أما يوسف فأصبح المجاز الأول في كتاب الله تعالى في منطقته وبيته لا يخلو من طالبي الإجازة على يديه أما نجاة فكاتبة وأديبة كبيرة ومساعدة لأمها وزميلاتها في مركز علوم القرآن الكريم. هكذا فلتكوني أختي المسلمة. تتحدين الواقع وتحطمين الصخور وتضعين بصمتك فتصبحين مثلاً وقدوة يشار إليها بالبنان. والسلام

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى