في ضجيج الحياة ينسى أحدنا الكثيرين  من الأشخاص الذين يستحيل أن يمحون  من الذاكرة  في بحرها الكبير ،ربما لا يأبه ذلك سوى لتحقيق الإنجازات الواحد تلو الأخرى  دون أية التفاتة للوراء كي يواصل المسير.
نسير بخطى متسارعة ويتمنى المرء لو أن الوقت يتوقف قليلاً ليمنحه المزيد من الوقت! !؟أعتقد أن البعض   يوافقني الرأي إذا ما كان غارقا في عمل فيشغله عمله حتى عن نفسه أن يلتفت إليها، فإذا كنت أخي القارئ   أحد من تنطبق عليهم كلماتي  (طبيباً منشغلا في العيادة الخاصة والمستشفيات والمؤتمرات وغيرها أو تاجراً أو رجل أعمال أو صحفيا مثلا  أو ما إلى ذلك ) من أعمال إنسانية ،فتذكر دوما واحدة بانتظارك  بالله عليك لا تسمح لأي شيء في الدنيا أن يحرمها منك ومن حاجتك إليها وامتنانك لها  لما فعلته من أجلك ومن أجل وصولك إلى ما وصلت إليه من تفوق ونجاح  ، فلا تقطع مرحلة من حياتك  إلا وكانت تلك الإنسانة شريكة لك فيها فإياك ثم إياك أن ينقطع ذكرها أو أن يمحي اسمها من قاموس حياتك بل أذكرها في كل تكريم تحصل عليه وانسب الفضل في ما وصلت إليه لله ثم لها أتدري من تكون تلك الإنسانة؟؟إنها من غذتك من عروق قلبها ومن حرصت كل الحرص على سلامتك وأنت داخل أحشائها إنها أمك التي كانت السبب المباشر فيما وصلت إليه والتي قدمت لك كل ما تستطيع دون انتظار رد الجميل أو دفع الثمن فافخر بها في حلك وترحالك واشكرها في كل وقت  وحين وابدأ حديثك عن إنجازاتك دوما  بمشاعر الامتنان لها والافتخار بها واجعلها دوما السيدة الأولى في حياتك.
و أسعد الله أمهاتكم جميعاً أيها القراء الأعزاء فحفظوا  دوما فضلها وأطلب رضاها بعد الله سبحانه فالجنة تحت قدميها.