الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "
الهدية التي تقدم لشخص عزيز أو قريب تعتبر تعبيراً عن الشكر له على تقديمه المسبق لعمل ما قد يكون خيريا أو تطوعيا أو دعما للجهة التي تبادر بمكافئته بهدية رمزية أو شيء ما أي كان نوعه فالتكريم للبعض قد يعتبرها أحدهم رشوة كي يحصل على خدمة أفضل والبعض الآخر وقد يعتبرها آخر حق مشروع له وأنه واجب يقدم بتكريمه نهاية خدمته أو جزاء له وثناء على شيء مقابل خدمته للآخر ،وهو مبدأ الأخذ والعطاء في الحق وتبادل المصالح التي لا تتعارض مع المصلحة العامة .
ودأبت بعض المؤسسات على تقديم هبات نقدية مقابل الخدمة بعيدا عن أي مسمى يمكن تفسيره فالأمر يكون أحيانا مرفوضا جملة وتفصيلا من قبل أرباب العمل لمقدمي الخدمة ،وهو بقرار بداخله لا يقدم رشوة لأحد بل فقط لتعزيز من خدمه و لتشكل دافعا له لتقديم أفضل ما لديه وبجودة عالية تعكس اهتمامهم لشيء أو أنجاز وسعيه لإبرازه بصورة مشرفة تعكس سمعة طبية عن أحدهم أمام الغير.
بعض الناس المتطوعين لا ينتظرون التكريم لإحساسهم بأن هذا تشريف لهم وليس تكليف فقط فالقائم على خدمة الناس جزاءه الجنة وليس بضعة دراهم وبعض بقايا من مواد دعائية ترويجية ودعوة لوليمة او غيره.
بعض المكرمين يرضون بأي شكل كان من التعبير عن الشكر حتى ولو بشهادة تقدير يعتبره شرف وتكليف له للقيام بواجبه الوطني خير قيام وبصورة إبداعية مبتكرة وعادة ما يكون التكريم للأفراد سواء موظفين بداخل المؤسسة أو من خارجها مع نهاية العام ولوجود أبواب في الموازنة الخاصة بها لم تصرف فيبتكرون حفلا مجتمعيا لتكريم الشركاء مثلا أو الإعلاميين أو الموردين وهذا جميعه لا بد أن يخدم المصلحة العامة للمؤسسة ويخدمها على المدى البعيد لكنه ليس فرضا ولا واجبا عليها ،فكل من يقوم بعمل يخدم فيها مؤسسة بوظيفته مثل الإعلامي لا يستحق التكريم مثل الشخص الذي يقدم خدمات تطوعية من طلقاء نفسه دون انتظار لكلمة شكر لأنه يشعر أن هذا واجبه الوطني الذي يجب أن يسهم به لخدمة الناس دون انتظار حفلات التكريم التي يخرج منه الكثيرون غير راضيين عن الهدية أو الاحتفالية سواء كانت رمزية أو معنوية ولا يعلمون أنه لمجرد دعوته وتذكره يعتبر تشريفا له وتكريم بكلمة شكر وبابتسامة لها معانيها الكبيرة وأثارها الإيجابية في النفس التي تعني المزيد من العطاء .
كثيرة هي المؤسسات التي تحذر مستخدميها من تقاضي المال مقابل الخدمة لإن واجبه يتطلب منه ذلك ووظيفته تتطلب ذلك ولا يعني تكريمه أنه قام بجهد زائد لإنه يتقاضى راتبا شهريا لقائه لكن البعض لا يدرك ذلك ويعاتب ويؤكد أن من حقه الحصول عليه.