دبي ــ خاص بـ - " وكالة أخبار المرأة "
أكدت الموجهة الأسرية في محاكم دبي بأن كتاب "سري للغاية" المعاشرة الزوجية أصول وآداب أنها تطرقت في هذا الموضوع لباب قد يكونُ موصدا لدى عقولِ كثيرٍ ممن في المجتمع , طارحة سؤالا مهما للغاية حول طبيعة العلاقة الزوجية وأثر المعاشرة الزوجية عليها .
ونوهت لوتاه بقولها لقد أصبح نشرَ الثقافةِ الجنسيةِ ضرورة ً لمواجهةِ الانفتاحِ الحالي.. هل غيابُ الثقافة الجنسية سببا في انتشار الطلاق وإخفاق زيجاتٍ كثيرة في المجتمع الشرقي مشيرة إلى أن غياب هذه الثقافة ِ سببا في التغريرِ ببعض المراهقين والمراهقات
وقالت الموجهة الأسرية في محاكم دبي، وداد لوتاه، إن كتابها الأخير "سري للغاية" أطلع زوجات جاهلات بقضايا المعاشرة الجنسية على اللذة الجنسية، واتصلن بها لشكرها.
وكانت لوتاه قد أصدرت أخيراً كتاب "سري للغاية.. المعاشرة الزوجية أصول وآداب"، والذي هو حصيلة تجارب يومية عاشتها في محاكم دبي بعد 9 سنوات من العمل في الإصلاح الأسري بحسب قولها .
ونوهت الباحثة وداد لوتاه إنها شرحت في أحد فصول الكتاب مفهوم ومظاهر اللذة الزوجية، مشيرة إلى وجود بعض النساء ممن لم يسمعن من قبل بهذا الأمر نتيجة نظرة الأزواج لهن كـ"وعاء" وأن اللذة حكر عليهم فقط.
وأضافت أن مدرّسة في إمارة دبي، متزوجة منذ عدة سنوات، وعندما قرأت الكتاب اتصلت بها وأخبرتها أنها للمرة الأولى تسمع باللذة الزوجية.الأمر الذي آثار حفيظة الكثيرات.
وفي موضوع آخر، أكدت وداد لوتاه تأييدها لتدريس الجنس في المدارس، لافتة إلى أن الغاية ليست عرض الأجهزة التناسلية، وإنما هناك أطفال في المدارس يتعرضون للتحرش الجنسي من قبل تلاميذ أكبر منهم، والأطفال لا يدركون هذا الأمر. والأمر بحاجة إلى تفكير واقعي وتوعية حوله لوقاية الأطفال من مثل هذه الممارسات في الصغر لما لها من تأثير سلبي عليهم في الكبر.
وقالت إن دول الخليج تعاني منها ظاهرة "البويات" أي النساء المسترجلات، داعية لحل هذه المشكلة. وأشارت أيضاً إلى وجود رجال لا يميلون لزوجاتهم وبعضهم يمارس الشذوذ ويلبس ملابس نسائية وغيره من بعض المظاهر التي تنعكس على نفسيته وعلى علاقاتهم بأزواجهم .
وأضافت "رأيت القبل والأحضان بين فتاتين جميلتين في مكان بدبي واستدعيت على الفور شرطة الآداب".
واعترفت لوتاه بأنها أثارت غضب الناس بسبب الكتاب، وأن أهلها أيضاً غضبوا منها لكنهم لاحقاً غيروا نظرتهم للأمر، مؤكدة أنها تكشف المستور من أجل علاجه والتوجيه الزوجين لتأمين سعادة دائمة بينهما في هذه العلاقة الخاصة.
وشددت على أنها لا تفتي وإنما تعالج المشاكل، خاصة للشباب المقبلين على الزواج، منتقدة بشدة تربية بعض الآباء، وضربت مثلاً أن أحدهم أخبر ابنه "أنه شبل ابن أسد وعليه أن ينزع غشاء بكارة زوجته من أول ليلة"، لكن هذا الزوج بقي لاحقاً عدة أشهر ولم يتمكن من فعل ذلك بسبب الخوف الذي زرعه فيه والده من هذه المسألة التي "لا تحتاج إلا إلى الأحضان وملامسة الأصابع والدفء الإنساني الزوجي".