ان تناول موضوع العنف النفسي على حياة المرأة بأسلوب راقي وأدب جم، يلفت القارى لا سيما أن من تحيا بظله تعكس ذلك بما تشعر به المرأة في ظل مجتمع ذكوري مريض ومن يطلع يجد ان كثيران من النساء تعايشن ورصدن هذا العنف المقصود من مجتمع ذكوري مريض
وقلت ذلك لان الذكر يلهث امام المرأة الاجنبية عنه ويتحفها بارق الكلمات وربما اشتهاها في صورة مسفة وبخل على قواريره بكل ما لديه من حنان وعشق وحب
وهذا ما نلاحظه من الفتور الحب وبخل المشاعر بين الأزواج ونهر الاب لبناته وارغامهم على عدم الخضوع بالقول وممارسة حق التعبير عن الذات ،
وفي الذات الوقت ينبهر ويشيد بالنساء الاخريات ، بل يصل لحد ان يريد من أهل بيته العفة والصمت وعدم ابداء الرأي ويعطي للاخريات مساحة للمزاح ،
هناك ايتها الاعلامية الكريمة في بعض الدول عنف جسدي يمارس على الانثى منذ ولادتها ، هذا العنف يتمثل في ثقب أذنيها استعدادا لارتدائها القرط "الحلق"، مما يجعلها تقع تحت تعذيب وارهاب الابرة والتى تغرس في جسدها النحيل، كما تتعرض في بعض الدول للقهر والتعذيب الجسدي بقطع جزء من جسدها تحت مسمى الختان، وكأنها انسانة مسلوبة الارادة
وما نراه اليوم من مماراسات ونقرأ عنه في الصحف يندى له الجبين من تحرش جسدي ، وعودة الجواري وبيع النساء في اسواق النخاسة تحت تهديد الارهابيين، حتى عند زواجها، تعاني من التعذيب الجسدي ،كما صوره القرأن الكريمة حين قال ( تحمله كرها وتضعه كرها) وهذا دليل على ان الذكور يتمتعون وقتما شاءوا غافلين او متغافلين لمشاعر الطرف الثاني واهتماماته، غير مهتم بقدرتها على التفاعل والعطاء ، المهم متعته الشخصية ولا يصح لها ان تعبر عن احتياج جسها لنفس المتعة والا تكون خرجت عن سياق الادب وصارت متفتحة ، لا تغفلي العنف الجسدي على مدار فترة الحمل أو يوم الوضع وما تعانية من قهر ، لقد شاهدت حياء النساء قد يصل لعدم معالجتها عند طبيب حياءا وأدبا ، لكن في يوم الوضع لا مانع عندها من حضور امة محمد للفرجة، فقط تريد أن تنهي هذه الماساة التى تعاني منها.
الكاتبة والشاعرة الرائعة اعلمي أن المرأة في مجتمع الذكور بين شطري الرحى، فنفس الذكر الذي يطلب من اهله العفة يطلب ويشجع الاخريات على الفجور، والغريب أن الذكر
لا يستطيع أن يتحمل نصف في المائة من معاناة المرأة جسديا ونفسيا .
ملحوظة استخدمت مفردة ذكر لان فرق كبير جدا بين الذكر والرجل
فليس كل ذكر رجل ولكن كل رجل ذكر