توجت ابنة تافراوت الحسناء هاجر المرابط، ذات الثانية والعشرين ربيعا، بلقب "ملكة جمال الأمازيغ" في نسختها السادسة، وذلك احتفالا بحلول السنة الأمازيغية 2969، حاملة معها مشروعا للدفاع عن المرأة الأمازيغية في القرى النائية.
"ميس أمازيغ"، التّي توجت من بين أربع عشرة متنافسة من أصول أمازيغية، أوردت في تصريح لهسبريس أنّ الهدف من مشاركتها في هذه المسابقة هو التعريف بالهوية الثقافية الأمازيغية التي تختزن موروثا ثقافيا مهما على المستوى العالمي من جهة، وتمثيل المرأة الأمازيغية بتقاليدها وعاداتها في شتى تجلياتها أحسن تمثيل داخل المغرب وخارجه من جهة ثانية، ويشمل ذلك اللباس والمطبخ والعادات والتقاليد.
وقالت ابنة تافراوت: "طالما فكرت في مشاريع اجتماعية وإنسانية تهم المرأة الأمازيغية، واليوم يتحقق هذا الحلم"، مضيفة: "سأساهم في حملات ذات بعد اجتماعي تنظمها جمعية إشراق أمل، إلى جانب مشاريع أخرى تعطي قيمة مضافة للمرأة المغربية بشكل عام، والمرأة الأمازيغية القروية بشكل خاص، واستغلال لقبي كملكة للتنسيق بين جمعيات المجتمع المدني لإنشاء اتحاد نسائي للدفاع عن هذه الفئة".
وتعليقا على واقع المرأة الأمازيغية، قالت المرابط: "هو لا يستثنى من واقع المرأة المغربية، فهي تعيش أوضاعا وظروفا متفاوتة"، موردة أنّه "بالرغم من بذل جهود لتنميتها، إلا أنها ما تزال في حاجة إلى المزيد من المجهودات لنيل حقوقها كاملة في المجتمع إسوة بالرجل".
ابنة جبال الأطلس الصغير شدّدت في حديثها على أنّ "مسابقات الجمال تحمل أهدافا نبيلة، عكس الصور النمطية التّي لدى الكثيرين عن هذا النوع من المسابقات"، مضيفة أن "ميس أمازيغ مسابقة للجَمال تتمسك بالعادات والتقاليد المحلية من خلال ارتداء الزي الأمازيغي المشكل للهوية، المبني على قيم المحافظة والوقار، والمجسد للحشمة التّي عرفت بها الجدات والأمهات".
الحسناء هاجر أكدّت أن "الإساءة إلى المرأة خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، وتابعت بأن "الجمال وحده ليس كافيا للتتويج بلقب ميس أمازيغ، بل هناك معايير أخرى تستوجب توفرها في الملكة كالقدرة على التواصل، وامتلاك قدر مهم من الثقافة والمعارف العامة، والإلمام بالثقافة الأمازيغية، وأن تكون مكتسبة لثقافة جمعوية تجعلها محبة لفعل الخير وزرع المحبة بين الناس".