الاتهامات بـ"الاستنسابية" تطاول سفيرة لبنان في روما ميرا الضاهر التي تدخّلت "في الأسماء بالتعاون مع أحد المُحزّبين بعيداً من المعايير المعلنة"، وفق أحد الطلاب الذي تواصل مع "الأخبار"، مُشيراً إلى أن السفيرة "تركت زمام الأمور لأشخاص لا صفة رسمية لوضع أسماء المحسوبين عليهم، وأقفلت هاتفها فور تحديد موعد الرحلة".
وينسجم ذلك مع إشارة مصادر في "جمعية أصدقاء لبنان في إيطاليا" إلى أن السفيرة رفضت التنسيق بشكل جماعي مع وفد الجمعية وفضّلت اللقاء بشكل فردي مع أعضائها "تجنباً للعمل المؤسساتي الذي كانت تقوم به الجمعية".
وأشار بيان أصدره طلاب لبنانيون في إيطاليا إلى أن السفيرة أوكلت مهمة توزيع المساعدات المُخصصة للطلاب إلى "شخص لا يملك صفة رسمية ما يُسبب إحراجاً لكثير من الطلاب الراغبين بطلب المساعدات المالية"، متسائلاً عن "شفافية" الإعلان عن آلية التوزيع وعن "مصير" المُساعدات التي لم تصل بعد، علماً بأن هناك نحو 180 طالباً لبنانياً "بأمسّ الحاجة إلى مُساعدات بسبب فقدان بعضهم لوظائفهم فيما يعجز بعضهم الآخر عن الحصول على التحويلات المالية من ذويهم".
البيان طرح جملة من التساؤلات بشأن ورود أسماء لأشخاص بين العائدين في رحلة الإجلاء تتجاوز أعمارهم الـ35 عاماً فيما المعيار الأساسي يعطي الأولوية للأصغر سناً، مُضيفاً: "على من كانت نفقة الرحلة؟ غالبية المصادر تقول إنها كانت مجانية ومقدّمة من مؤسسة الوليد بن طلال، فلماذا طلبتم من بعض الأشخاص 960 يورو سعراً للتذكرة وعندما عبّروا عن عدم قدرتهم على دفع التذاكر تم إبقاؤهم؟".