الارشيف / Top 10 / لبنان 24

تطوّرات بالغة الخطورة شهدتها #طرابلس.. الغضب على المصارف #Lebanon24 via @Lebanon24

تحت عنوان طرابلس تشيّع شهيدها: الغضب على المصارف، كتب عبد الكافي الصمد في "الأخبار": تطوّرات بالغة الخطورة شهدتها طرابلس على الصعيد الأمني في الساعات الـ 48 الماضية، تمثّل أبرزها في سقوط شهيد بالرصاص الحيّ ليل أول من أمس، بعد مواجهات عنيفة جدّاً بين الجيش اللبناني ومحتجّين. هو الشهيد الأول الذي يسقط في عاصمة الشمال، منذ اندلاع شرارة الحراك الشّعبي في 17 تشرين الأول الماضي. كذلك لم تشهد المدينة سابقاً المستوى نفسه من العنف، سواء من المحتجين الذين اعتدوا على آليات وعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، أو من الجيش الذي استخدم الرصاص الحي في بعض الأحيان. كما أنها المرة الأولى التي تكون فيها المصارف وجهة عنف المحتجين، إضافة إلى محال صيرفة ومحال سوبرماركت في المدينة.

في الأيّام القليلة الماضية، كانت مؤشّرات كثيرة تنبئ بأن طرابلس مقبلة على تطورات خطيرة وغير مسبوقة، وأن الأمور ستخرج معها عن السيطرة، في ظل استفحال مظاهر الفقر والعوز والجوع في مدينة تعدّ الأفقر في لبنان، وعودة المحتجين إلى الشوارع والساحات في المدينة ورفضهم التزام الحجر الصحّي في منازلهم خشية تفشّي فيروس كورونا بينهم. تُرك أغلبهم بلا أي دعم ومعونة ومساعدات لهم ولعائلاتهم، سواء من قبل الحكومة أو «فاعليات المدينة». الأخيرون اجتمعوا في 14 نيسان الجاري في معرض رشيد كرامي الدولي للبحث في وضع "خطة" لإغاثة الفقراء والمحتاجين من أبناء المدينة، واتفقوا بعد مناقشات على تشكيل لجنة متابعة لهذه الغاية. إلا أن هذه اللجنة تأخّر تأليفها 5 أيام بسبب خلافات حول أعضائها. وعندما شُكّلت برئاسة الوزير السابق أشرف ريفي وعضوية نقباء المهن الحرّة، عقدت جلسة واحدة فقط ثم غابت عن السمع.
يضاف إلى ذلك أنّ التناتش والتناحر بين القوى السّياسية والمالية في ضوء الانقسام السّياسي وتدهور سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار، جعلهم يجدون كالعادة في طرابلس ساحة مناسبة لهم لتبادل الرسائل الساخنة فيها، وخصوصاً أنّ الأرضية فيها جاهزة لهذا الغرض، كما أنّها ساحة مفتوحة أمام كل القوى، ولو بنسب مختلفة، فضلاً عن معلومات وصلت إلى أكثر من جهاز أمني واطلع عليها سياسيون، أفادت بأنّ «شيئاً ما» يتم تحضيره في طرابلس.
غروب يوم أول من أمس، وما كادت تمضي قرابة ساعة بعد موعد الإفطار، حتى كان مئات المحتجّين يتجمّعون في ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النّور). أتوا من مختلف أنحاء المدينة، فيما حضر بعضهم من عكّار عبر باصات. بدأوا بالتحرك ضد فروع المصارف الموجودة في الساحة، وتحديداً بنك الاعتماد المصرفي وبيت التمويل العربي وبنك لبنان والمهجر والبنك اللبناني ــــ الفرنسي الذي كسروا واجهته الزجاجية قبل أن يقتحموا مكاتبه ويضرموا النار فيها. وعندما وصلت قوات الجيش اللبناني إلى المكان، حصلت صدامات عنيفة بين الطرفين، حيث تعرّض عناصر الجيش للرشق بالحجارة والمفرقعات النّارية، واستهداف آلية عسكرية بقنبلة مولوتوف أدت إلى احتراقها، ورمي قنبلة يدوية باتجاه دورية للجيش، ما أدى، وفق بيان للجيش، إلى إصابة 40 عسكرياً، بينهم 6 ضباط. واتهم الجيش "مندسّين" بأنهم "قاموا بأعمال الشغب والتعرّض للأملاك العامّة والخاصة".

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى